نظَّمت قيادة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا مهرجانًا تضامنيًّا دعمًا وتأييدًا للقدس وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال ولقرارات المجلس المركزي الفلسطيني، وإحياءً للذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاد القادة أعضاء المجلس الثوري لحركة "فتح" مروان كيالي وحمدي سلطان وأبو حسن قاسم، اليوم الأحد ٢٠ شباط ٢٠٢٢ في مقرّ قيادة حركة "فتح" - شُعبة صيدا.

 

وتقدّم الحضور عضو المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، وعضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان علي خليفة وآمال شهابي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر حركة "فتح" - شُعبة الميّة وميّة غالب الدنان، وقيادة فصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا، ومسؤولي وكوادر حركة "فتح" في منطقة صيدا، وحشد طلابي كبير من أبناء المكتب الحركي الطلابي - شُعبة صيدا.

 

وكان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" - شُعبة صيدا مصطفى اللحام وأعضاء قيادة الشعبة، على وقع أنغام موسيقى الفرقة الموسيقية في المكتب الكشفي الحركي لشُعبة صيدا. 

 

افتُتح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت وتلاوة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة وعلى رأسهم الشهيد القائد الخالد الرمز ياسر عرفات، ثُمَّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني. 

 

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف جدّد خلالها مطالبته بالإفراج الفوري والعاجل عن الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

 

كما رحّب اليوسف خلال كلمته بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي شدّدت على ضرورة حفظ حقوق الشعب الفلسطيني ورعايتها تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بقيادة السيد الرئيس محمود عبّاس. 

 

وأوضح اليوسف أنَّ المهرجان اليوم هو تضامني بحت مع أبناء شعبنا في القدس المحتلة والضفة الغربية عمومًا وحي الشيخ جراح خصوصًا، وهو يصادف ذكرى مرور ٣٤ عامًا على استشهاد أعضاء المجلس الثوري لحركة "فتح" القادة مروان كيالي وحمدي سلطان وأبو حسن قاسم.

 

وفي هذا الصدد أعلن صلاح اليوسف جملةً من القرارات بِاسم قيادة منظمة التحرير الفلسطينية على الساحة اللبنانية، مما جاء فيها: "نعلن أننا كنا وما زلنا وسنظل نقف خلف سيادة الرئيس محمود عبّاس، كما نعلن دعمنا وتأييدنا لقرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي أتت في مرحلة صعبة لمواجهة كل التحديات، وندعو للعمل على تطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والحفاظ عن القرار المستقل وانهاء الانقسام المدمر". 

وتطرق اليوسف خلال كلمته للمعاناة المتفاقمة التي يعيشها أبناء شعبنا في لبنان وهذا ما يتطلب منا العمل على إنهائها، وعلى الدولة اللبنانية البت بموضوع منح حقوق الشعب الفلسطيني، داعيًا وكالة الأونروا لأداء وجباتها، وأكد أننا نختلف معها أحيانًا ولا نختلف عليها أبدًا كونها الشاهد الحي على عدالة قضيتنا الوطنية الفلسطينية. 

 

وتوجه في ختام كلمته بالتحية إلى الأسرى داخل سجون الاحتلال، كما توجه بتحية إجلال وإكبار لروح شهداء ثورتنا الفلسطينية وخاصة للشهيد ياسر عرفات.

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو قيادة الحركة في إقليم لبنان مسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية علي خليفة فأكّد أننا نجتمع في حضرة الوفاء للوطن وقضيّته العادلة السامية وفي حضرة عناوين وطنية تحملُ في طياتها أسمى معاني الصمود والتحدي والدفاع عن هُويتنا وأرضنا ومقدساتِنا، والإصرار على انتزاع حقوقنا.

 

وقال إننا نقفُ اليوم كما كنا دائمًا، وكما تتلمذنا في مدرسة الفتح، مرابطين صامدين في وجه سياسات الاحتلال البغيضة وتغوُّله في ممارساتِه القمعيةِ التي تمثّل تجسيدًا واضحًا لأبشع سياسات التمييز العنصري، والتطهير العرقي، والإرهاب المنظم بحق شعبنا وأسرانا وأرضنا وأقصانا وكلّ مقدّساتنا، مؤكدًا أنّ هذه الوقفة ليست تعبيرًا عن تضامن فحسب، بل إنها صوت الشتات الفلسطيني الرافض والشاجب للواقع المزري الذي يحاول الاحتلال فرضه بالقوة والإجرام والوحشية.

 

وحيّا صمود شعبنا الذي ما زال يسطر أسمى آيات الصبر والصلابة في وجه هذه السياسات، والذي يواجه أعتى أنواع الظلم من وحشية السجان وتحدي الأسرى الأبطال له بامعائهم الخاوية، متوجهًا بالتحية كذلك إلى الأسرى الأبطال الذين يقاطعون محاكم الاحتلال لليوم الحادي والخمسين على التوالي.

 

واستنكر تمادي الاحتلال الإسرائيلي في جرائم الحرب التي يرتكبها ضد شعبنا، وآخرها عملية الاغتيال الآثمة والجبانة والوحشية التي استهدفت ثلاثة من قيادات كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح" في مدينة نابلس الأسبوع الفائت.

وتابع: "لا يتوانى هذا الاحتلال الفاشي عن مواصلة الاستيطان في مناطق الضفة الغربية المحتلة والقدس وضواحيها، علاوة على الهجمة الشرسة على حي الشيخ جراح ومحاولات تهجير سكانه الأصليين".

 

وأكّد خليفة أننا نحني الهامات إجلالاً وإكبارًا لشعب الجبارين، كما أسماهم ياسر عرفات الذي كان وما زال وسيبقى متمسكًا بثوابته الوطنية على درب الحرية والاستقلال. 

 

وتوجّه بالتحية لأرواح شهدائنا الأبرار وعلى رأسهم الشهيد القائد ياسر عرفات ورفاق دربه الشهداء وأعضاء المجلس الثوري لحركة "فتح" في ذكراهم الرابعة والثلاثين حمدي سلطان وأبو حسن قاسم ومروان كيالي، مؤكدًا أنّنا سنبقى ملتفين حول سيادة الرئيس محمود عبّاس وحول قرارات المجلس المركزي الفلسطيني تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده ولجنتها التنفيذية التي دعت لحوار وطني شامل لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية، وهو موقف حركة "فتح" الدائم والثابت.

 

وختم بتجديد العهد بأن تبقى مسيرة النضال مستمرة وأن تبقى بوصلتنا فلسطين، حتى دحر الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودتنا إلى ديارنا التي هُجِّرنا منها. 

 

خبر: محمد الصالح