انطلقت بمقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، أعمال اجتماعات المؤتمر الرابع لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية، بمشاركة دولة فلسطين.
وترأس الوفد الفلسطيني في الاجتماع كل من عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، عضو البرلمان النائب عزام الأحمد، والمستشار أول تامر الطيب، وممدوح سلطان من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
ويناقش المؤتمر في جلساته، الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي والتي سترفع إلى القمة العربية المقبلة على مستوى القادة العرب من أجل اعتمادها، والتي جاءت تحت عنوان "رؤية برلمانية لتحقيق الأمن والاستقرار والنهوض بالواقع العربي الراهن".
وتتناول الوثيقة أبرز التحديات والتهديدات التي تواجهها الدول العربية، وعلى رأسها مستجدات القضية الفلسطينية، والدور الذي يمكن أن يقوم به البرلمانيون في هذا الشأن.
وفي كلمته، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ، موقف البرلمان العربي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وعن الحق الفلسطيني الراسخ في الحرية وإقامة الدولة المستقلة، مضيفا أن هذه المواقف تعكس شعور المواطن العربي، وتُعبر عما يشعر به من رفض واستهجان ما يعانيه الشعب الفلسطيني يوميا من عنصرية مقيتة، وسياسات لا يمكن وصفها سوى بالتطهير العرقي.
وقال إن للبرلمان العربي يرفض التهديدات التي تواجه مجتمعاتنا، والإرهاب والفكر المتطرف الذي يتغذى عليه، لافتا إلى أن هذه الظاهرة الخطيرة تنشط في مناطق الأزمات، ويتعين على البرلمان العربي أن يستمر في التعبير عن صوت الشعوب في رفضها حيث تصل هذه الرسالة إلى العالم، ليعرف أن الغالبية العظمى من شعوبنا تتبرأ من الفكر المتطرف والتكفيري.
من ناحيته، طالب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة وأجهزتها المعنية بتحمل مسؤوليتها السياسية والقانونية والأخلاقية، للتوصل إلى حل عادل وشامل يُعيد الحقوق إلى أصحابها ويُنهي الاحتلال الإسرائيلي على كامل الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى أنه بالرغم من اعتراف المجتمع الدولي بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وبعد مرور أكثر من سبعة عقود، لا تزال القضية عصية على الحل، بسبب تعنت سلطات الاحتلال وعدم وجود موقف دولي ضاغط لتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وأشار العسومي إلى أن منطقتنا تمر بتحديات كثيرة أهمها قضيتنا المركزية الأولى فلسطين التي تمثل قضية الحق والعدل في مواجهة الظلم والطغيان، والتي تَتَجذر في عقل ووجدان كل عربي، داعيا الفلسطينيين إلى طي صفحة الانقسام، لأن وحدة الصف الفلسطيني تُمثل ضرورة مُلِحة لا تحتمل التأجيل، ويجب أن تتحقق في أقرب وقت، بدعم ومساندة الجهود العربية المخلصة في هذا الشأن.
وكانت اللجنة التحضيرية التنسيقية للمؤتمر التي انعقدت خلال اليومين الماضيين، قد اختتمت أعمالها، والتي حضرها ممثلو رؤساء المجالس والبرلمانات بالدول العربية.
واتفق المشاركون في اجتماع اللجنة التحضيرية على الصيغة النهائية لمشروع الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي، تمهيدا لرفعها إلى رؤساء البرلمانات العربية ومن ثم رفعها إلى القمة العربية القادمة من أجل اعتمادها، وتأتي الوثيقة تحت عنوان "رؤية برلمانية لتحقيق الأمن والاستقرار والنهوض بالواقع العربي الراهن".
وساهم الاجتماع التحضيري في بلورة رؤية عربية برلمانية للتصدي لما يواجهه العرب من تحديات، وما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خاصة في القدس المحتلة، وضرورة متابعة ما يرتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والعمل على تقديم مرتكبيها للعدالة الدولية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها