نعت وزارة الثقافة، المناضلة الفنانة التشكيلية لطيفة يوسف، التي وافتها المنية، أمس الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة، بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهز 73 عاماً.
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، إن الثقافة الوطنية الفلسطينية تخسر رمزًا إبداعيًّا من رموزها، ومناضلة كرّست حياتها وفنّها وثقافتها من أجل فلسطين القضية والأرض والإنسان.
وأضاف أن لطيفة يوسف تُعد واحدة من المبدعات اللواتي حملن الريشة والبندقية في سبيل تحرير فلسطين وخلاصها من خلال دورها النضالي والكفاحي في صفوف الثورة الفلسطينية، وان فلسطين تفتخر وتعتز بما حققته لطيفة يوسف، حيث كرّمتها فلسطين وقدّرتها من خلال منحها جائزة فلسطين للفنون للعام 2021، التي تحمل توقيع رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس.
وقال أبو سيف إن هذه الجائزة كانت تليق بالفعل بالفنانة المناضلة لطيفة يوسف التي حملت فلسطين وقضيتها إلى كافة المحافل الفنية العربية والدولية من خلال أعمالها الفنية التشكيلية التي تحكي عن قضية شعبنا الفلسطيني من خلال رسوماتها المشحونة بطاقة تعبيرية سجلت اللحظات التي عاشتها وعاشها أبناء شعبها بسبب التهجير والاحتلال.
ولقد أغنت الراحلة المبدعة، مدونة الفن التشكيلي الفلسطيني بفرادة تجربتها، وتعد تجربتها الفنية الغنية تلخيصًا لهذه الرحلة التي عاشتها امرأة وفنانة فلسطينية مكافحة، وما تزال لطيفة امرأة عاملة وفنانة وربة بيت، وتمتاز تجربتها بالتأمل والتمهل، واتسمت لوحاتها بضربات الفرشاة العريضة والجريئة كمن يرسم ويلوّن بالسكين لا بالفرشاة.
ومن الجدير ذكره أن الراحلة لطيفة يوسف عبد الرحمن عبد الوهاب، من مواليد مدينة أسدود عام في آب عام 1948، وكانت تقيم وتعمل في جمهورية مصر العربية، حاصلة على دبلوم تربية فنية عام 1967، وعملت مستشارة في المركز الإعلامي والثقافي الفلسطيني في سفارة دولة فلسطين في القاهرة، وسكرتيرة ثانية بالمندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية بين الأعوام 2002 و2008، كذلك عملت في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، وعملت بوزارة الثقافة منذ العام 1995 وحتى العام 2008، وكانت تشغل عضوية في الاتحاد العام للتشكيليين العرب، وعضوية في الاتحاد العام للتشكيليين الفلسطينيين والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها