نظّم حفلٌ تأبينيٌّ حاشدٌ لعضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صور ومسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمكتب الحركي للمرأة في منطقة صور الشهيدة عليا زمزم وذلك في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية٠
وقد حضر الاحتفال عضوا المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة والأخت آمنة جبريل، وأعضاء قيادة إقليم لبنان، وعضو قيادة الساحة قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء أبو عرب، وأمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان حسين فياض، والقائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، والاتحاد العام لعمال فلسطين، واتحاد الفنانين، واتحاد المرأة، وأعضاء وكوادر وضباط حركة "فتح" في منطقة صور، وأمناء سر حركة "فتح" في المناطق، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحشد من أبناء المخيم والمخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وعلماء وشخصيات لبنانية وفاعليات.
بدايةً ألقى عريف الاحتفال أمين سر حركة "فتح"- شعبة الرشيدية الأستاذ محمد دراز، كلمة أشاد فيها بالفتحاوية الأصيلة التي ترجمت الأقوال بالأفعال فكانت فلسطينية بامتياز.
بعد ذلك تليت آيات من الذكر الحكيم لروحها الطاهرة.
ثم ألقى اللواء توفيق عبدالله كلمة الحركة، حيا فيها المعزين والحضور، وقال: "إن الشهيدة المناضلة عليا زمزم القائدة الوفية التي وهبت حياتها من أجل فلسطين، فهي المجاهدة في سبيل الله والوطن، الأخت الطيبة التي انتمت إلى "فتح" في العام ١٩٦٨ زهرة من زهرات الثورة الفلسطينية الصادقة الأمينة المعطاة أم الفقراء والمساكين في كل مخيماتنا، هي التي خدمت في كل مكان وفي كل المواقع، إنها لم تنطق إلا بالكلام القريب من القلب، لم تطلب شيء لنفسها بل كانت حياتها وعملها لخدمة الناس وشعبها".
وأضاف: "لقد نشأت في بيت فتحاوي أصيل، فهي أخت الشهيد رياض ومحمود والأستاذ سليمان زمزم الذي تتلمذ على يده الكثير من الفدائيين المناضلين، إن الشهيدة عليا زمزم أخت شجاعة معطائة، عاشت النضال السري لحركة "فتح" في أصعب الظروف، كانت تعمل بصمت ووعي خلف الأضواء، وتبتعد عن الأضواء، كانت سندًا للناس تعمل في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومكتب المرأة الحركي، كل من عاش معها يعرف أخلاقها وأعمالها الصادقة المقربة من الجميع، إنها الأخت الصادقة مع الله أولاً، لم يحصل أي خلاف في حياتها مع كل من اشتغلت وإياهم في العمل الحركي في خدمة الناس، لقد تركت فراغًا كبيرًا برحيلها".
وتابع: "إن العزاء بما ورثناه عنها من محبة الجميع، لقد عرفنا الشهيدة زمزم من خلال متابعتها لشؤون الناس وخدمة الفقراء في بدايات العمل السري وفي حصار المخيمات وفي الاجتياح الصهيوني فكانت الضابطة الشجاعة وأخت الرجال".
وخاطب الشهيدة قائلاً: "كنت تعملين بصمت وتتابعين بصمت، صمت الشهداء الذين يتصدرون إخوانهم في الدفاع عن شعبنا، لن نقول اليوم إلا ما يرضي الله رب العالمين، إنَّا لله وإنا إليه لراجعون، إن حبك وحب أعمالك سيبقى في قلوب الجميع، نعاهدك أن نبقى على درب الشهداء وفي مقدمهم الشهيد أبو عمار الوالد والشهيد والقائد، نجدد العزاء لآل الشهيدة وأهالي أم الفرج وحركة "فتح" وكل شعبنا الفلسطيني وكل من واسانا بمصابنا الجلل".
وألقى عضو قيادة إقليم حركة "فتح" في لبنان يوسف زمزم كلمة ال الشهيدة جاء فيها: "إن الموت حق والفراق صعب، يا أخت وأم الجميع، إن المصاب جلل والخسارة كبيرة، وإننا نودع شهيدة "فتح" ومنظمة التحرير والثورة الفلسطينية الداعية للوحدة الوطنية، شهيدة أم الفرج قضاء عكا من عيلة فلسطينية مناضلة، مشهود لها".
وقال: "التحقت الشهيدة بدورات عسكرية ونقابية وتنظيمية وتولت مهام حركية عديدة، كل من يعرفها يشهد لها مناضلة عفيفة طاهرة مصلية محبة للخير لكل الناس، ساعدت دون تمييز وسخرت حياتها لخدمة الصغير والكبير من شعبنا، وأقامت علاقات وطنية ممتازة مع الجوار اللبناني والفلسطيني. على الصعيد الشخصي فقدنا العامود الفقري لبيتنا البيت المفتوح للجميع، إنها أم الجميع"٠
نتقدم منكم بالشكر على تعزيتنا، ونخص الأهل في الوطن والشتات وأعضاء اللجنة المركزية وسعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، وأعضاء المجلس الثوري لحركة "فتح" وقيادة الساحة، وقيادة الإقليم، وقيادة منطقة صور التنظيمية والعسكرية، والأحزاب والقوى الفلسطينية واللبنانية والشعب اللبناني والفلسطيني.
واستمع الحضور إلى موعظة دينية من الشيخ حاتم سليمان زمزم.
وفي قاعة الشهيد أبو الهول أقيم احتفالًا تأبينيًا حاشدًا بحضور عضو قيادة الساحة في لبنان مسؤولة المكتب الحركي للمرأة الفلسطينية في لبنان وعضو قيادة إقليم لبنان زهرة ربيع، وحشد من الأخوات والسيدات من المخيم ومناطق مجاورة .
وألقت ربيع كلمة قالت فيها: "إن الشهيدة زمزم ترجمت الانتماء الحقيقي لحركة "فتح"، فكانت عنوانًا ونموذجًا للوفاء ولفتح ولدماء الشهداء بل لفلسطين لأنها آمنت بالنصر وقدمت بكل ما أوتيت من قوة لها العديد من الانجازات والبصمات النوعية في مهامها النضالية، رسمت مفهوم ومعنى الهوية الفلسطينية والانتماء الفلسطيني لأنها إبنة فلسطين، لها مأثرها لا يمكن اختزالها في كلمة، إنها مدرسة في التفاني والعطاء والالتزام والانضباط، الشهيدة عليا زمزم سنديانة فلسطين إنها فتحاوية فلسطينية أصيلة". ثم وشكرت المعزين والحضور، وعاهدت على متابعة المسيرة حتى النصر٠
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها