رفضًا لسياسة تقليص الخدمات التي تتّبعها وكالة "الأونروا" وعدم تفعيلها خطة طوارئ لإغاثة شعبنا، وبدعوة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك واللجان الشعبية في منطقة صيدا، نُظّم اعتصامٌ مطلبيٌّ أمام مكتب خدمات وكالة "الأونروا" في مخيّم الميّة وميّة، صباح اليوم الأربعاء ٨-١٢-٢٠٢١. 

 

وتقدّم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" واللجنة الشعبية في مخيّم الميّة وميّة غالب الدنان، وأعضاء حركة "فتح" - شُعبة الميّة وميّة ومكاتبها الحركية وكوادرها، وممثّلون عن فصائل "م.ت.ف" والقوى والفصائل الإسلامية، وهيئة العمل الفلسطيني المشترك، واللجنة الشعبية في مخيّم الميّة وميّة، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، ومدير مخيّم الميّة وميّة حسن أيوب، وحشدٌ جماهيريٌّ غفير من أبناء شعبنا. 

 

وتخلل الاعتصام كلمة ألقاها مسؤول حزب "فدا" في منطقة صيدا أحمد عزية أكّد فيها تمسك هيئة العمل الفلسطيني المشترك بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في ذكرى تأسيسها الثانية والسبعين، ومطالبتها الدول المانحة بالوفاء بالتزاماتها. 

 

وقال: "تدور الأعوام تلو الأعوام والعقود تلو العقود، وما زالت الأراضي الفلسطينية محتلة من قبل سلطة الاحتلال الإسرائيلية، التي هجّرت أبناء شعبنا الفلسطيني من الوطن نحو دول الطوق، ومن ثم إلى معظم بلدان العالم.

وبتاريخ ٨-١٢-١٩٤٩ أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يقضي بإنشاء الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أي منذ ٧٢ عامًا، أي ما بعد النكبة بعام واحد، وما زال شعبنا يعاني من مرارة اللجوء وتبعاته وما عكسته سياسة الاحتلال على المنطقة والعالم".

 

وأضاف عزية: "في هذه المناسبة، نجد أنفسنا أمام استهداف جديد للقضية وللشعب الفلسطيني الذي يعاني مرارة اللجوء في ظل ظروف صعبة ومعقدة، خصوصًا في هذه المرحلة التي يمر بها العالم أجمع نتيجة جائحة "كورونا" أولاً، والأوضاع الدولية المتعثرة ثانيًا، وخصوصًا الدول العربية منها من خلال المشاريع الصهيوأميركية، واستهداف الوجود الفلسطيني من خلال الانحياز الأمريكي تجاه سلطة الاحتلال الذي جعلها تتنكر لكل القرارات الدولية، وتتعمد عدم الالتزام بها خصوصًا القرار ١٨١ و١٩٤، والسعي لإنهاء خدمات الأونروا من خلال الضغط على بعض الدول المانحة للتهرب من مسؤولياتها تجاه الأونروا وتجاه أبناء شعبنا الفلسطيني". 

 

وأمام كل ذلك، أكد عزية التمسك بوكالة "الأونروا" الشاهد الحي على نكبة الشعب الفلسطيني حتى تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية كافةً، وطالب "الأونروا" بتحمل مسؤوليتها وتنفيذ خطة طوارئ لإغاثة شعبنا الفلسطيني المنكوب وصرف مساعدة شهرية لأبناء شعبنا. 

 

وتابع: "كما نطالب بإعادة فتح منامة سبلين حتى لا يتسبب ذلك بإعاقة دراسة طلابنا القاطنين في أماكن بعيدة، وأيضًا نطالب بتأمين بدل نقل أو باصات نقل لطلابنا في المدارس في ظل هذه الظروف الاقتصادية المريرة، ونؤكد أننا مستمرون في تصعيد تحركاتنا تجاه سياسة الأونروا حتى تحقيق مطالب شعبنا الفلسطيني أو العودة إلى الوطن الحبيب". 

وتوجّه عزية بالشكر الكبير إلى سيادة رئيس دولة فلسطين السيد الرئيس محمود عبّاس على شرائه وتقديمه قطعة أرض في مخيّم عين الحلوة ومنحها لوكالة "الأونروا" ليتمّ تخصيصها لإنشاء مقبرة لأبناء شعبنا، وثمّن متابعته واهتمامه وحرصه الدائم على مصلحة أبناء شعبنا وأمنهم واستقرارهم.