إحياءً للذكرى السنوية السابعة عشرة لاستشهاد مفجّر الثورة الفلسطينية القائد الرّمز ياسر عرفات، وإحياءً لذكرى إعلان وثيقة استقلال دولة فلسطين وتضامنًا وإسنادًا لأسرانا البواسل والأقصى وفي اليوم العالمي للتضامني مع الشعب الفلسطيني، نظّمت حركة "فتح" في منطقة صيدا/ شُعبة عين الحلوة والمكتب الطلابي الحركي في الشعبة لقاءً تضامنيًا عرض خلاله فيلم وثائقي تدور أحداثه حول مسيرة الشهيد القائد ياسر عرفات الوطنية وأبرز محطاته النضالية، في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش، اليوم الأحد ٢٨\١١\٢٠٢١.
وحضر اللقاء: عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان آمال الشهابي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، والقيادي في حركة "فتح" أبو إياد الشعلان، وأعضاء قيادة منطقة صيدا وأمناء سر شعبها التنظيمية، واللجان الشعبية، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف" والمكاتب الحركية.
وعلى وقع موسيقى مؤسسة الأشبال والفتوة، استقبل الحضورَ أمينُ سر شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري وأعضاء قيادة الشعبة وقيادة المكتب الطلابي في الشعبة وحشدٌ بارز وغفير من الطلاب.
اللقاء التضامني بدأ بكلمة ترحيبية لعضوة قيادة المكتب الطلابي الحركي في شُعبة عين الحلوة نورهان ميعاري تضمّنت السيرة الذاتية للشهيد ياسر عرفات قائلةً: "غاب الجسد وظلت الروح شامخة، هذا هو الياسر، سبعة عشر عامًا قد مروت وكأنما الحزن ابن أمس، وما زالت الأعين تدمع والقلوب تغص بحرقة الفراق. سبعة عشر عامًا وما زالت الفلسطينية تقول رحل أبي وأخي رحل الشامخ لحمايتنا دائمًا، سبعة عشر عامًا مضت وما زال الفسطيني ثائرًا كما علمه الختيار. قائد، معلم، صديق، أخ للجميع، قضى حياته يحني رأسه ليقبل أيدي الأشبال ويمسح جراح شعبه، لكنه ما حنى يومًا رأسه لعربدة المحتل. حاصروه، لاحقوه، أرادوا قتله كثيرًا، أرادوه سجينًا ولكن كل تلك المحاولات كانت فاشلة أمام شموخ كوفية الياسر".
وعرض خلال اللقاء فيلم وثائقي تدور أحداثه حول مسيرة الشهيد القائد ياسر عرفات الوطنية وأبرز محطاته النضالية وحياته التي أفناها من أجل القضية الفلسطينية والقرار الوطني الفلسطيني.
وتخلل اللقاء التضامني إلقاء شعر من عضو المكتب الطلابي عليا العبدالله من وحي المناسبة.
وألقى كلمة المكتب الطلابي الحركي عضو المكتب الطالب موسى المدد، قال فيها: "نجدد العهد والوفاء للشهيد الرمز ياسر عرفات مفجّر الثورة الفلسطينية المعاصرة وإلى رفيق دربه الثابت على الثوابت حامي المشروع الوطني سيادة الرئيس محمود عبّاس، وإلى حركة القرار الوطني الفلسطيني حركة فتح".
وأضاف: "نلتقي اليوم هنا لنحيي ذكرى إعلان وثيقة استقلال فلسطين إذ نستذكر في هذه المناسبة صوت الرئيس الشهيد ياسر عرفات، في قاعة قصر الصنوبر في الجزائر، أمام المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التاسعة عشرة في 1988، قائلًا: (فإن المجلس الوطني يعلن، باسم الله، وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف)".
وانتقل المدد لليوم التضامني مع الشعب الفلسطيني، فقال: "في الوقت الذي يتضامن فيه العالم في مثل هذا اليوم مع الشعب الفلسطيني، يمارس العدو الصهيوني شراسته في الهدم والقتل والأسر والاستيطان ومصادرة الأراضي".
وختم المدد بتوجيه التحية لأسرانا البواسل قائلاً: "نحن طلاب الياسر الذي احتضن أبناء وأهالي الأسرى والشهداء، كل الرحمة والوفاء لك يا سيدي في يوم ذكراك، نعاهدك بالسير على نهجك، والحفاظ على الثوابت التي استشهدت من أجلها".
وخلال اللقاء كانت هناك وصلة فنية لفرقة الكوفية الفلسطينية على أنغام الأناشيد الثورية والوطنية.
وكانت مداخلة لعضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان آمال الشهابي، العائدة منذ الأمس من أرض الوطن، حيث شاركت في ورشة العمل للأقاليم الخارجية، وخلال المداخلة نقلت تحيات القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عبّاس، الثابت على الثوابت، لشعبنا وأهلنا في مخيّمات الشتات واللجوء ودعمهم لحرية الأسرى.
تصوير: ناصر عيسى
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها