أحيت حركة "فتح" في مخيّم البرج الشمالي الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات"أبو عمار" بمسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام قاعة الشهيد عمر عبد الكريم جائبةً شوارع مخيّم البرج الشمالي، اليوم الخميس ١١-١١-٢٠٢١.
بداية عزفت كشافة الشروق النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم تحدث عريف المناسبة الأستاذ محمد خضر مُرحبًا بالإخوة والرفاق في الفصائل الفلسطينية والقيادات الفتحاوية واللجان الشعبية والأهلية والحضور الكريم.
وأضاف: "نلتقي اليوم لإحياء ذكرى عزيزة على قلوبنا وراسخة في عقولنا وضمائرنا، ذكرى ما زلنا نشعر بآلامها رغم مرور سبعة عشر عامًا عليها، ذكرى من حمل البندقية بيد وغصن الزيتون باليد الأخرى إنه الياسر أبو عمار، رمز الثوار والأحرار، وقائد أطول ثورة معاصرة في المنطقة والعالم".
ونوّه بمناقب الشهيد الرمز ياسر عرفات ومسيرته النضالية الحافلة بالعطاء.
ثم كانت كلمة حركة "فتح"، كلمة الثورة الفلسطينية ألقاها أمين سر شُعبة البرج الشمالي أحمد خضر، مما جاء فيها: "سبعة عشر عامًا على اغتيال الشهيد ياسر عرفات، وما زالت حناجر الملايين تصدح باسمه وتسير على نهجه وتتمسك بثوابته".
وأضاف: "إنَّ الأمة العربية تمر بأسوء حالاتها حيث أصبحوا شركاء مع الاحتلال الإسرائيلي في قتل الحلم الفلسطيني وسفك دماء شعبنا واستباحة الأقصى ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات من خلال إقامة علاقات التطبيع وإقامة علاقات سياسية وتجارية واقتصادية مما شجع الاحتلال الإسرائيلي على استمرار سياسته الاستعمارية العنصرية التي تلتهم الأخضر واليابس من
أرضنا الفلسطينية، واتباع سياسة الاعتقال الإداري للعديد من الأسرى والمعتقلين بالإضافة إلى اعتقال عشاق فلسطين الستة الذين حفروا باظافرهم نفق الحرية في سجن جلبوع لكي يستنشقوا عبير الحرية في أرض وسماء فلسطين".
وأردف: "في ذكرى استشهاد القائد أبو عمار نعاهد أهلنا في الوطن والشتات، ونعاهد حامل الأمانة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" أن نبقى محافظين على الثوابت الوطنية والالتزام بخط ونهج حركة "فتح" حامية المشروع الوطني الفلسطيني ورائدة نضاله الطويل حتى إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمة القدس وعودة اللاجئين إلى أرضهم وقراهم وفق القرار الأممي ١٩٤".
ودعا خضر الفصائل الفلسطينية كافةً للعمل الجاد من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية والعمل أيضًا على إنهاء الانقسام الذي ألحق ضررًا كبيرًا بوحدة شعبنا ومسيرته النضالية.
ووجه خضر التحية لأرواح الشهداء الأبرار وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، معاهدًا شعبنا أن نبقى على الوعد والعهد والقسم الذي أقسمناه في العام ١٩٦٥ حتى النصر والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين خلف القيادة الفلسطينية الحكيمة وفي مقدمتها فخامة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها