إحياءً للذكرى السنوية السابعة عشرة لاستشهاد الرّئيس الرّمز ياسر عرفات، ووفاءً للمنطلقات والمبادئ النضالية الثورية التي أرسى دعائمها، وتحت عنوان "عهدنا استمرار"، خرج الآلاف في مخيّم نهر البارد بمسيرةٍ جماهيريّةٍ تقدمها عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان د.يوسف الأسعد، أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، مسؤول المكتب الكشفي الحركي في لبنان خالد عوض، أعضاء قيادة المنطقة وأمناء سرّ الشعب التنظيمية وكوادر وضباط حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وبمشاركة دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين، والفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية في الشمال، إضافةً إلى كوكبةٍ من الفعاليات والشخصيات الدينية والاجتماعية والوطنية، وحشودٍ غفيرةٍ من أبناء مخيمَي نهر البارد والبداوي وطرابلس والمنية وعكار والجوار اللبناني، اليوم الخميس الموافق ١١-١١-٢٠٢١. 

 

وقد تقدّمت المسيرةَ سيّاراتٌ تزيَّنت بالعَلم الفلسطينيّ وبرايات العاصفة، وصُوَرِ الرّمز ياسر عرفات والرّئيس محمود عبّاس وشهداء اللّجنة المركزيّة، ثُمَّ اصطفَّت طوابير الكشّافة والفرق الموسيقيّة، فالأشبال والزّهرات وحمَلَة الرايات، تلتها تشكيلات للدفاع المدني الفلسطيني، ولحراك الياسر الفلسطيني ومركز الشباب الفلسطيني الثقافي، وللمكاتب الطّلابية والشّبابيّة الرّياضيّة والنّسائيّة الحركيّة والفرق الإعلامية. 

هذا وقد انطلق الآلاف من أمام باحة مسجد القدس، حيثُ جابت المسيرة شوارع المخيَّم الذي ازدان برايات الفتح على وقع أناشيد العاصفة، والهتافات الوطنية الداعية إلى التمسُّك بالأهداف التي قضى من أجلها الرئيس الشهيد أبو عمار والذي يسير على خطاه سيادة الرئيس محمود عبّاس، وصولاً إلى المقبرة القديمة، حيث وُضع إكليلٌ من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الثّورة الفلسطينية، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء.

 

وقد رحَّب عضو قيادة المنطقة محمد أبو عرب بالجماهير الوفية لمسيرة الرمز ياسر عرفات، وتوجه بالتحيّة إلى روح الشهيد أبو عمار وربان السفينة الوطنية ورمز الشرعية محمود عباس، كما حيّا الأسرى البواسل في معتقلات الاحتلال، والشعب الفلسطينيّ في الداخل والشتات، وهُم يحيون الذكرى الـ١٧ لاستشهاد قائد المسيرة الوطنيّة.

 

وألقى أمين سرّ حركة "فتح" في الشمال كلمةً توجه فيها بالتحية إلى روح الشهيد الخالد ياسر عرفات، ناقلاً تحيات كلٍّ من سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، وأمين سرّ قيادة الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات، وأمين سرّ حركة "فتح"-إقليم لبنان حسين فياض إلى أهالي مخيّم نهر البارد مخيم الطلقة الأولى. 

وأضاف: "اجتمعنا من مناطق الشمال كافةً، من البداوي التحدي والمنية الأبية وعكار الحبيبة وطرابلس الفيحاء في مخيّم نهر البارد لنقول إن هذا المخيّم هو مخيّم الصمود والتحدي والميناء الذي سينقلنا إلى فلسطين". 

وتوجه بالتحية لرئيسنا الصامد السيد الرئيس محمود عبّاس الذي أعطى مهلة عام وإلا سيكون الطوفان من نهر البارد إلى الرشيدية وفاءً للثوابت التي استشهد من أجلها القائد الشهيد ياسر عرفات. 

كما توجه بالتحية لشهداء مخيم نهر البارد المناضلين عمر موح، موسى الوحش، رامز مغامس، أبو هاني، أبو عامر، شحادة السيد، منذر ياسين، وشهيد الشباب محمد سهيل والقائمة تطول.. 

وقد أكّد وقوفه إلى جانب أهالي مخيم نهر البارد، وإصراره على الإسراع في الإعمار، ومتابعة ملف الأبنية المهدمة في المخيم الجديد والمشاعات والذين لم يعودوا بعد إلى منازلهم. 

ثم تابع: "حمينا لبنان بدمائنا وأرواحنا، ولكن اليوم من يعطينا الأمان في مخيمنا بعد انتشار حالات الإدمان وتفلت السلاح". 

وختم: "من يراهن على ضياع المخيم فهو واهن، وسيبقى نهر البارد منارة العلم والثقافة والعودة إلى فلسطين".