إحياءً لذكراه الراسخة في قلوبنا، ووفاءً وتخليدًا لإرثه الوطني، أحيت حركة "فتح" - شعبة برالياس الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات “أبو عمار” بوقفةٍ وإضاءة شموع، أمام مستشفى الناصرة، اليوم الخميس ١١-١١-٢٠٢١.

 

وتقدّم الحضور أعضاء قيادة المنطقة د.رياض كايد وحسن خشان، وأمين سر شُعبة برالياس د.عماد كوسا، وأعضاء قيادة الشعبة وكوادر حركية، وفعاليات المنطقة، وإدارة ومربيات روضة الشهيد فارس عودة، ومجموعة الكشافة في الشعبة.

 

افتتح عريف المناسبة محمود حمدالله الوقفة بكلمات من وحي المناسبة، مما جاء فيها: "سبعة عشر عامًا قد مضت ومازلت يا أبا عمار ترسم فينا الفتح والأجيال، طريق النصر المعبد بالدماء. سبعة عشر عامًا قد مضت وما زلت يا مفجر الثورة تعيش بيننا لحظة بلحظة، وما زالت كوفيتك ترسم لنا معالم الطريق". 

 

وبعد الاستماع للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح"، وقراءة الفاتحة لروح الشهيد الخالد ياسر عرفات، كانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" - شُعبة برالياس د.عماد كوسا أكد فيها الاستمرار في مسيرة الكفاح والنضال التي بدأها الشهيد القائد ياسر عرفات (أبو عمار)، حتى نيل الحقوق الفلسطينية المشروعة التي استشهد دونها.

 

 وتابع د.كوسا: "آلام الذكرى شديدة على نفوسنا وقلوبنا جميعًا، لكنّ إشعاع اسم قائد حركة التحرير الوطني الفلسطينية، رمز الثورة الفلسطينية المعاصرة، والكفاح والنضال الوطني الفلسطيني، ومكانته كأب روحي للمناضلين وقدرته على تجسيد فلسطين الوطن حيثما اجتمع وحاور، وإقناع خصومه وأعدائه قبل أصدقائه بعدالة قضية شعبه، تجعلنا نحن الشعب الفلسطيني عمومًا، والمناضلين في إطار "فتح" خصوصًا، في أعلى درجات الفخر بأن أبو عمار كان منا وفينا، وأورثنا منهج الفداء والتضحية والعطاء ونكران الذات، والعمل بشرف وإخلاص من أجل فلسطين". 

 

وأضاف: "الحادي عشر من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام لا نحسبه يومًا للحزن والرثاء، وإنما يومًا لاستذكار قاموس الانتماء والالتزام بالقضية، وكيفية الثبات على المبادئ، والتمسك بالثوابت والعمل بلا كلل أو ملل، حتى منحنا معاني العطاء مجسدة بأحسن صورها في أصعب وأشد الظروف والحملات والمؤامرات والحروب والمجازر. وهنا في هذه اللحظات المصيرية نستكمل مع الرئيس محمود عبّاس، الأمين على إرث أبو عمار الوطني، تحقيق آمال وأهداف الشعب الفلسطيني في الحرية الاستقلال والسيادة في دولة فلسطينية عاصمتها القدس". 

 

وعاهد باستكمال مسيرة الكفاح والنضال، وعدم ادّخار جهد لتقديم المجرمين الذين اغتالوا قائد الثورة ورئيس الشعب الفلسطيني، للمثول أمام عدالة وقضاء الشعب الفلسطيني.

 

وتخللت المناسبة جنازة رمزية لجثمان رمزي للشهيد القائد ياسر عرفات محمولاً على أكتاف الكشفيين في شُعبة برالياس.