اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد ابو هولي، المؤتمر الدولي للمانحين الذي سيعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، فرصة جديدة لحشد الموارد المالية ولإعادة تأكيد المجتمع الدولي على مسؤولياته والتزاماته تجاه وكالة الغوث الدولية "الأونروا".
وأضاف خلال لقائه مع القنصل العام السويدي جوليوس ليلجيستروم، اليوم الخميس، عبر "تقنية الزوم" إن نجاح المؤتمر الدولي مرتهن بما ستقدمه الدول المانحة من التزامات مالية متعددة السنوات لتأمين تمويل دائم ومستدام قابل للتنبؤ.
وتابع: إن الدول المضيفة والاونروا واللاجئين الفلسطينيين يعولون على نجاح المؤتمر في اعتماد آلية تمويل دائم ومستدام قابل للتنبؤ عبر توقيع الدول المانحة اتفاقيات تمويلية مع الاونروا متعددة السنوات يحقق لها استقرارها المالي وإدامة الخدمات الحيوية التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في المجالات الصحية والتعليمية والإغاثية، ويمكنها من تنفيذ استراتيجيات وخطط الاونروا للأعوام 2023–2028.
وبحث اللقاء، وفق بيان لأبو هولي، التحضيرات النهائية لعقد المؤتمر الدولي المزمع عقده في السادس عشر من الشهر الجاري على المستوى الوزاري في بروكسل برئاسة مشتركة من الأردن والسويد بعنوان "الحفاظ على الحقوق والتنمية البشرية للاجئين الفلسطينيين" لحشد الموارد المالية لوكالة الغوث الولية "الأونروا" الى جانب اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية.
وثمن أبو هولي الجهود التي تبذلها السويد والاردن لإنجاح المؤتمر الدولي، داعيا السويد لحث الدول الأوروبية بحكم علاقاتها القوية معها، للمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي والاسهامات المالية القوية لدعم الاونروا، من خلال الاعلان عن تمويل طويل الامد متعدد السنوات، وكذلك تمويل قصير الامد (تمويل اضافي) لسد فجوة العجز المالي لهذا العام.
ووضع أبو هولي القنصل العام السويدي في صورة الاوضاع الحياتية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في ظل جائحة كورونا والوضع المالي المتأزم للأونروا.
واشار الى ان غالبية اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية خاصة في قطاع غزة وسوريا ولبنان يعانون من انعدام الأمن الغذائي وتفشي البطالة والفقر في أواسطهم، لافتا الى ان اللاجئين يعتمدون بشكل رئيسي على المساعدات التي تقدمها الأونروا سواء النقدية او الغذائية التي تمثل لهم شريان الحياة.
وأضاف: في حال لم تؤمّن الاونروا الأموال المطلوبة لتغطية العجز المالي في ميزانيتها لن تتمكن من صرف رواتب موظفيها الذي يقدر عددهم بـ28 ألف موظف، ما سيتسبب ذلك في شلل خدماتها في مناطق عملياتها.
وثمن دعم السويد للاونروا بتقديم تمويل كبير في العام 2021 يقدر بـ51.430 مليون دولار، والذي ساهم في جسر فجوة التمويل، وتمكين الاونروا من استمرار في عمل برامجها وتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، من ضمنها 1.200 مليون لدعم خطة التعافي والانعاش التي اطلقتها الأونروا لقطاع غزة للاستجابة الانسانية العاجلة لمواجهة تداعيات حرب غزة في ايار 2021، لافتا الى ان السويد هي رابع اكبر ممول للأونروا بعد الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الأوروبي وألمانيا.
وأعرب عن أمله بأن تقدم السويد تمويلا اضافيا لجسر فجوة العجز المالي في ميزانية الاونروا في موازنة العام 2021 الذي يقدر بـ96 مليون دولار لتمكينها من صرف رواتب موظفيها.
من جهته، أكد القنصل العام ليلجيستروم استمرار بلاده بدعم الاونروا ماليا للقيام بدورها الانساني تجاه اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الأمم المتحدة 302، وتطلع الى نجاح المؤتمر في تحقيق تمويل طويل الاجل للأونروا.
وأوضح أن بلاده تجري اتصالات مكثفة خلال هذه الأيام لوضع اللمسات الاخيرة لعقد المؤتمر الدولي الذي تترأسه بالشراكة مع المملكة الأردنية في موعده المحدد في السادس عشر من الشهر الجاري.
كما أكد ليلجيستروم استمرار دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ولمؤسسات دولة فلسطين ضمن خطة الدعم التنموي السويدي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها