في إطار التواصل وتوطيد العلاقات مع الجوار اللبناني، زارَ أمين سرّ حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي في مكتبه في مدينة طرابلس اليوم السبت الموافق ٦-١١-٢٠٢١، يرافقُهُ مسؤول العلاقات السياسية أبو فراس ميعاري وأمين سرّ شعبة طرابلس جمال كيالي.
واستقبلَ كرامي الوفدَ مُبدِيًا الثناء والاهتمام بزيارتهم الكريمة.
وجرى خلال اللقاء عرض آخر المستجدات والتطورات السياسية على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، كما استعرض الحاضرون الأوضاع الاقتصادية والأمنية التي تمر بها البلاد والتي تنعكس على الحياة الوطنية وعلى القضية المركزية فلسطين.
وبدوره أشار أبو حرب إلى أنَّ الشعب الفلسطيني يمر اليوم بأصعب مراحله بعدما تخلى عنه القريب والبعيد، ونحن وحدنا في ساحة الصراع مع العدو الصهيوني، وعرج على أبرز ما جاء في خطاب السيد الرئيس محمود عبّاس الأخير أمام الأمم المتحدة.
وأعرب أبو حرب عن أسفه في تسابق بعض الأنظمة العربية إلى التطبيع مع العدو الصهيوني، مضيفًا: "هذا نتيجة ما زرعه الاحتلال وأمريكا من شق للصف العربي، ولكنّنا ما زلنا نراهن على وحدتنا وعلى قدراتنا وإمكانياتنا".
ومن جهته أكد ميعاري أنّ هذا البيت (كرامي) عريق وله جذور راسخة في الدفاع عن فلسطين وقضيتها وشعبها ابتداءً من الشهيد الأول عبد الحميد كرامي مرورًا بالشهيد رشيد كرامي والشهيد عمر كرامي، وصولاً للنائب فيصل كرامي الذي يسير على نفس الدرب متمسّكًـا بالثوابت الفلسطينية وبالدفاع عن القدس والأقصى.
وأضاف: "لن ننسى موقف الشهيد رشيد كرامي في الدفاع عن المخيمات أواخر الستينيات، وكان له بصمة واضحة في اتفاقية القاهرة، إذ كان هو رئيس الحكومة الذي أتاح للثورة الفلسطينية أن تقاتل العدو الإسرائيلي من جنوب لبنان".
وبدوره أثنى كرامي على دور حركة "فتح" الريادي، مؤكدًا ضرورة إنهاء الإنقسام وتعزيز الوحدة الوطنية التي تعتبر السلاح الأمضى في معركة الحرية والاستقلال، لأن الانقسام ينعكس سلبيًّا على علاقة القضية الفلسطينية بالمجتمعات العربية والدولية.
وقد أكد كرامي التزامه بالدفاع عن القضية الفلسطينية، وأن القضية الفلسطينية ستبقى حية في قلوب الجميع.
وأضاف: "نحن نعول على الشعب الفلسطيني أن يبقى صامدًا متمسّكًا بثوابته الوطنية سائرًا على درب الشهيد الرمز ياسر عرفات، الذي وضع القضية الفلسطينية على طاولة الأمم المتحدة"، وأشاد بصمود الأسرى الأبطال في معتقلات الإحتلال، وبعملية المعلقة البطولية التي أحيت القضية الفلسطينية من جديد في أوروبا وأفريقيا والعالم العربي".
وقد نقل تحياته عبر الوفد إلى سيادة الرئيس محمود عبّاس وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" وإلى الشعب الفلسطيني المناضل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها