بدعوةٍ من التنظيم الشعبي الناصري، شاركَ وفدٌ من قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا في الاحتفال الجماهيري الذي نظّمته "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد العدو الصهيوني" تحت عنوان "بالمقاومة الوطنية خضنا معركة التوحيد والتحرير، بالانتفاضة الشعبية نخوض معركة الإنقاذ والتغيير"، لمناسبة الذكرى الـ٣٩ لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، مساء اليوم الجمعة ١٧-٩-٢٠٢١، في ساحة الشهداء في مدينة صيدا.
وتقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء من قيادة المنطقة وشعبها التنظيمية وكوادر حركة "فتح"، وفصائل "م.ت.ف"، وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب في البرلمان اللبناني د.أسامة سعد وأعضاء وكوادر التنظيم، إلى جانب ممثلين عن الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية، وممثلين عن الاتحادات واللجان الشعبية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وجمعيات ومؤسسات، وشخصيات وفعاليات سياسية ونقابية وأكاديمية واجتماعية وثقافية، وناشطون، وحشود شعبية.
الاحتفال افتُتِحَ بالنشيد الوطني اللبناني، تلته كلمة عريفة المناسبة ندين الخطيب التي رحّبت بالحضور، وأكّدت أنَّ جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية أثبتت أنها إنجاز إنساني بطولي مقاوم وأنها قضية التقدم والتحرر وزوال الاحتلال.
ثم كانت كلمة أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب اللبناني د.أسامة سعد، الذي توجه في الذكرى الـ٣٩ لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بالتحية إلى شهداء المقاومة وجرحاها، وإلى الأسرى والمقاومين البواسل لبنانيين وفلسطينيين.
وقال سعد: "هذه المناسبة العظيمة وغيرها من المناسبات الوطنية، نُحييها ليس فقط لكي يتذكر جيلنا هذه المناسبة وغيرها وإنما نُحييها لكي يتواصل النضال وتتواصل حلقاته من جيل إلى جيل".
وأضاف: "إنّ جيلنا الذي أطلق هذه المقاومة الوطنية اللبنانية دفاعًا عن كرامة هذا الوطن، ونضالاً من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة الوطنية، إنما اليوم من خلال هذا اللقاء يوصل رسالة من الأجيال السالفة إلى الأجيال الجديدة بأنَّ: النضال واجب من أجل كرامة الوطن، ومن أجل مواجهة الأعداء وعلى رأسهم العدو الصهيوني العنصري العدواني الذي اغتصب أرض فلسطين، ويهدد الشعب اللبناني وكل الشعوب العربية بعنصريته وعدوانيته"، داعيًا الأجيال الجديدة للنضال من أجل كرامة الأوطان وكرامة الإنسان.
وأشاد سعد بالمعارك البطولية التي خاضتها جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في مواجهة قوات الاحتلال، وعلى رأسهم رمز المقاومة الوطنية اللبنانية المناضل مصطفى معروف سعد، والتي كسروا فيها شوكة الجيش الذي زُعِمَ أنه لا يقهر.
وفي تصريحٍ لموقع "فلسطيننا" قال أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة: "منذ الانطلاقة ونحن في حركة "فتح" نقاوم وأول من أعلن الكفاح المسلح ضد العدو الإسرائيلي وبدأنا بهذا النضال منذ العام ١٩٦٥ ومررنا بمراحل عديدة حتى العام ١٩٨٢ الذي تصادف فيه اليوم ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية. وعندما دخل العدو الإسرائيلي لبنان في السادس من حزيران عام ١٩٨٢ بدأت المقاومة اللبنانية بعد ١٠٠ يوم وكانت مدعمة، ولكن كون المقاومة الفلسطينية كانت قد خرجت من بيروت، كانت المقاومة الفلسطينية تحت سقف المقاومة اللبنانية تقاوم هذا العدو الإسرائيلي منذ السادس عشر من أيلول عام ١٩٨٢ وحتى خروج الاحتلال من بيروت وخروجه النهائي من لبنان عام ١٩٨٥، وبقي الاحتلال الإسرائيلي حتى عام ٢٠٠٠ حيث بقيت كفرشوبا ومزارع شبعا تحت الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف: "إننا كشعب فلسطيني نعتز بهذه الذكرى ونحتفل مع الشعب اللبناني بهذه المناسبة لأننا تقاسمنا لقمة العيش والبندقية والصواريخ وكل وسائل المقاومة نحن وإخوتنا اللبنانيين في الأراضي اللبنانية خلال مقارعة العدو الإسرائيلي".
وختم اللواء شبايطة قائلاً: "نوجه التحية لكل هؤلاء الأبطال الذين قاتلوا العدو الإسرائيلي بعد ١٠٠ يوم من الاحتلال الإسرائيلي حيث بدأت المقاومة وبدأت الاعتقالات تكثر في لبنان حتى تمت إزاحة الاحتلال الإسرائيلي. ونقول في هذا اليوم كما أُزيل العدو الإسرائيلي من لبنان عام ١٩٨٥ بإذن الله ستكون في الأيام المقبلة إزالة العدو الإسرائيلي من كل فلسطين، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى أرضهم التي هُجِّروا منها عام ١٩٤٨".
وبعدها أضاء المشاركون شعلة الانطلاقة التاسعة والثلاثين لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.
تصوير: ناصر عيسى
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها