أحيت سفارة دولة فلسطين في لبنان وبلدية الغبيري ولجنة "كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا" بالتعاون مع بيت أطفال الصمود، الذكرى التاسعة والثلاثين لشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا في مثوى شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، صباح اليوم الجمعة ١٧-٩-٢٠٢١.
حضر الفعالية سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات على رأس وفدٍ من قيادات الحركة في لبنان، أمينة سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان عضو المجلس الثوري آمنة جبريل، أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض وعدد من أعضاء قيادة الإقليم، ممثل حزب الله ونائب رئيس الملف الفلسطيني في الحزب الشيخ عطالله حمود، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلو اللجان الشعبية، المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، الفرقة الموسيقية التابعة لمؤسسة بيت أطفال الصمود، عوائل الشهداء، حشد من مخيمات بيروت.
بدأت الفعالية بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاهما الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء المجزرة مع قراءة سورة الفاتحة المباركة.
ثم كانت كلمة لسفير دولة فلسطين أشرف دبور أكّد فيها الوفاء لأرواح الشهداء الذين سقطوا على أيدي القتلة والمجرمين، مثمِّنًا الموقف الثابت لبعض الشرفاء في مواصلة إحياء ذكرى المجزرة.
واستذكر السفير دبور المجزرة التي حدثت على يد من وصفهم بالوحوش البشرية، في ظل صمت دولي على هذه المجزرة التي تعتبر وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، مؤكدًا أنه كان مفترضًا أن تنهي هذه المجزرة الفلسطينيين، لكنّ إرادة الحياة كانت أكبر من محاولات القضاء على القضية الفلسطينية.
واعتبر السفير دبور أنَّ مجزرة صبرا وشاتيلا ستبقى حية في وجدان الشعب الفلسطيني الذي لن ينسى هذه المجزرة مهما طال الزمان، معربًا عن أسفه لتحطُّم آمال مئات العائلات الفلسطينية التي كانت تعتبر لبنان محطة قبل العودة إلى فلسطين، فكانت المجزرة الوحشية بحقهم.
ثم كانت كلمة لممثل حزب الله الشيخ عطالله حمود استذكر فيها المجزرة التي سقط فيها الآلاف من الشهداء الأبرياء في ظل صمت عربي ودولي مريب، ورأى أنَّ هذه المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بتآمر مع عملائهم من مليشيات القتل والتدمير، كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، لكنَّ إرادة الأحرار كانت أكبر من جبروتهم.
وتطرق حمود في كلمته إلى ملف الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، معتبرًا أنَّ ما أنجزه الأسرى هشَّم صورة العدو الذي كان يريدها أن تكون لا تقهر، منتقدًا المطبّعين الذين لا يولون أهمية للقضية الفلسطينية وأسراها الأبطال وداعيًا فصائل الثورة الفلسطينية إلى الوحدة لتفويت الفرصة على العملاء والمطبعين الذين يحاولون إنهاء القضية الفلسطينية المقدسة.
وكانت كلمة لرئيس بلدية الغبيري معن خليل استهلها طالبًا إلى الحضور إعادة قراءة سورة الفاتحة المباركة لأرواح شهداء المجزرة، وأكد أنَّ السنوات لم تمح ذكرى شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، مؤكدًا الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل أراضيه من المحتلين.
واعتبر خليل أنَّ الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحريته وتحرير أرضه لا بد أن يُقدَّم له ما يعينه على تحرير أرضه، مطالبًا الدولة اللبنانية إلى الحد من معاناة الفلسطينيين في لبنان ومنحهم الحقوق المدنية والإنسانية كافةً للعيش الكريم لحين تحرير أرضهم المحتلة من قبل الصهاينة.
وكانت رسالة من لجنة كي لا ننسى صبرا وشاتيلا قرأتها فرح شحادة، أكدت أنَّ اللجنة كانت وستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني لأنه شعب مقهور تم طرده من أرضه واستولى عليها الصهاينة بالقوة، وشددت على أنَّ اللجنة ترفض كل أشكال التمييز التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
ورأت الرسالة أنَّ الأزمة الاقتصادية التي ضربت لبنان يقف خلفها من يحاولون كسر هيبة لبنان والفلسطينيين لأنهم لم يرضخوا إلى القوى الاستعمارية التي تقف إلى جانب إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني.
وكانت الكلمة الأخيرة لأهالي ضحايا صبرا وشاتيلا قرأتها اليسار ناصر، تضمنت تحية إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن القضية الفلسطينية، كما وجّهت الرسالة التحية إلى جميع الشرفاء الذين لا يزالون يشاركون في إحياء ذكرى المجزرة على الرغم من مرور ٣٩ عامًا عليها.
ورأت الرسالة أنَّ المجزرة ما تزال حاضرة في وجدان من نجوا من المجزرة وفي وجدان جميع أهالي الضحايا وشرفاء الأمة، وطالبت بالاقتصاص من القتلة والمجرمين، وتحقيق العدالة لأهالي الشهداء.
وفي نهاية الفعالية وُضِعَت أكاليل من الزهر على أضرحة الشهداء باسم سيادة رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عبّاس ومنظمة التحرير الفلسطينية وقيادة حركة "فتح" وبيت أطفال الصمود.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها