ترأس وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، اليوم الأربعاء، لقاء تشاوريا حول آفاق التعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية، والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني.
وهدف اللقاء الذي عقد في مدينة رام الله، بمشاركة نحو 40 جمعية ومؤسسة مجتمع مدني من مختلف محافظات الضفة بما فيها القدس المحتلة، إلى تعزيز أسس التعاون والشراكة وصولا للتنمية المستدامة.
وقال مجدلاني: "إن الوزارة طورت نظاما جديدا لشراء الخدمة من الجمعيات وفق أسس مهنية، تجعل عملية المتابعة سهلة، مؤكدا الحرص على الشراكة والتعاون مع الجمعيات الخيرية".
وأضاف ان الحكومة تجري المشاورات اللازمة من أجل استحداث المنصة الوطنية الفلسطينية للتضامن الاجتماعي، التي ستمكن أي شخص أو مؤسسة من تقديم المساعدة لأي فلسطيني في الشتات او الأراضي الفلسطينية او الأراضي المحتلة عام 1948.
وأكد أن اللقاء يأتي لإعادة الاعتبار لجهود التواصل القائمة، وحرصا من الوزارة على استمرار التنسيق والحوار المشترك المفتوح، باعتباره اللبنة الأساسية للحوار المجتمعي الذي بدأت الحكومة بإجرائه، كل في مجاله، لتطوير النظام السياسي الديمقراطي والعمل الحكومي، في ظل عدم إمكانية إجراء الانتخابات التشريعية.
وأوضح مجدلاني أن الوزارة تعمل على فتح باب الشراكات مع مختلف الشركاء لإجراء مراجعة شاملة لبرامج عمل الوزارة لاستخلاص الدروس والعبر، وبناء نظام حماية اجتماعية لتعزيز توجهها التنموي بما يتضمنه من توسيع لنظام الخدمات الاجتماعية، وتوسيع قاعدة التمكين الاقتصادي، وصولا لتطبيق فعلي لرؤية الانتقال من الاحتياج الى الانتاج.
وشدد على أهمية أن تصويب الجمعيات لأوضاعها القانونية، وأن الوزارة تبذل كل الجهود من أجل دفع مخصصات شراء الخدمة المستحقة للجمعيات الخيرية، داعيا الجمعيات غير الأعضاء في البوابة الموحدة للمساعدات الاجتماعية للانضمام والاستفادة منها لتسهيل عملية تنسيق المساعدات والخدمات، وإحداث أكبر تغطية ممكنة، ومنع الازدواجية والرقابة والشفافية والنزاهة.
وأوضح ان الوزارة تعمل على تفعيل عمل مجالس التخطيط بعد انقطاع عملها بسبب الجائحة، ايمانا منها بضرورة التخطيط والتنفيذ والمتابعة والرقابة والتقييم مع الناس.
واستعرض مجدلاني عمل الوزارة خلال العام 2020 والعام الحالي في ظل الظروف الصعبة التي مرت فيها فلسطين بسبب جائحة كورونا ووقف الدعم المالي، ما ألقى بظلاله على عدم تمكن الحكومة من صرف المساعدات النقدية بشكل دوري، إلا أن الوزارة وفرت رغم ذلك المساعدات الغذائية والصحية للأسر الفقيرة بالتعاون مع الشركاء.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها