قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، إن ما جرى أمس في مجلس الأمن الدولي كان إيجابيا، لكن المطلوب ترجمة هذه المواقف والخطابات إلى قرارات وعمل سريع وفعلي على أرض الواقع.
وشدد رأفت في تصريح صحفي، اليوم الخميس، على أن التطبيق الفعلي لما عبر عنه أعضاء مجلس الامن هو عبر الإسراع في عقد المؤتمر الدولي للسلام، الذي دعا له الرئيس محمود عباس عام 2018، بمشاركة الرباعية الدولية، وعدد آخر من الدول الكبرى في العالم، لإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني وتمكينه من تجسيد إقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة عملاً بالقرار الدولي رقم 194.
وأكد ضرورة عقد الاجتماع الذي دعت له روسيا، للرباعية الدولية على مستوى وزاري تمهيداً لعقد المؤتمر الدولي.
وفي سياق آخر، عبر رأفت عن أسفه لقبول الاتحاد الافريقي، إسرائيل عضوا مراقبا فيه، وطالب الدول العربية في الاتحاد بأن تعمل مع الدول الصديقة وفي مقدمتها دولة جنوب افريقيا من أجل رفض ذلك، واجبار قيادة الاتحاد على التراجع عن قبول طلب إسرائيل.
وكان مجلس الأمن الدولي، ناقش امس الأربعاء في جلسة مفتوحة، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات مستوطنيه في الضفة بما فيها القدس، واستمرار الحصار الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة، إضافة لما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال.
ودعا مندوبو الدول الدائمة وغير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، في كلماتهم، إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إلى وقف كافة الإجراءات أحادية الجانب، من أنشطة استيطانية وعمليات تهجير قسري وهدم للمنازل والمنشآت الفلسطينية، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة في القدس المحتلة، واستخدام القوة المفرطة تجاه المدنيين الفلسطينيين.
وأكدوا أن تواصل الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق الفلسطينية يقوّض فرص الوصول إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية يستند إلى قرارات الشرعية الدولية.
وشددوا على التزام بلدانهم بحل الدولتين، وبإقامة دولة فلسطينية مستقلة معترف بها على حدود الرابع من حزيران 1967 تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، مؤكدين ضرورة إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان لتذليل كافة العقبات أمام تحقيق السلام.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها