في إطار تعزيز العلاقات بين الفصائل الفلسطينية لما فيه مصلحة وحماية أبناء شعبنا، وفي سبيل تطوير آليات العمل المشترك لتعزيز الأمن المجتمعي والمحافظة على الأمن والأمان خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في كل المخيمات الفلسطينية والمناطق اللبنانية، استقبل أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض وفدًا قياديًّا من الجبهة الشعبية- القيادة العامة برئاسة عضو اللجنة المركزية أبو عدنان عودة يرافقه أعضاء قيادة الجبهة في الشمال، بحضور أعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال، ونائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر في مقرّ قيادة حركة "فتح" في مخيّم البداوي يوم السبت ٢٦-٦-٢٠٢١. 

 

واستهل اللقاء من طرف فيّاض متحدثًا عن الوضع السياسي في فلسطين، بخاصة بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والصمود الأسطوري والمستمر لأحياء مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين لاسيما أهالي حي الشيخ جراح الذين يتصدون بصدورهم العارية لغطرسة المستوطنين والاعتداءات المتكررة على المصلين في المسجد الأقصى. 

 

ونوه فيّاض بالعلاقة التاريخية التي تربط حركة "فتح" والقيادة العامة والرؤية الموحدة التي تهدف إلى ضمان الاستقرار لأبناء شعبنا في المخيّمات من خلال تعزيز الأطر القيادية المشتركة.

واتفق الطرفان على سبل تطوير وتعزيز اللجنة الأمنية المشتركة لتكون قادرة على مواجهة التحديات بخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، وكيفية حماية مخيماتنا وتحصنيها من آفات السرقة والمخدرات وغيرها. 

 

بدوره اعتبر أبو عدنان أن زيارة وفدهم لحركة "فتح" تهدف إلى تعزيز مفهوم العمل المشترك في جميع المؤسسات التي تخدم شعبنا، وأضاف: "نتطلع إلى تعزيز القوة الأمنية المشترك لضمان تنفيذ مهامها بخاصة في ظل تراجع وتردي الأحوال الاقتصادية والسياسية في لبنان وضرورة الحفاظ على الحياد الإيجابي للمخيمات من أي صراع قائم أو قد ينشأ في قابل الأيام من خلال إيجاد آلية واضحة لعمل القوة الأمنية التي يجب أن يكون لها دور رائد في حفظ أمن أبناء شعبنا في مخيم البداوي". 

 

وتم الاتفاق بين الطرفين على ضرورة التواصل بشكل دائم لتنسيق المواقف ومع جميع الفصائل الفلسطينية لتناول جميع القضايا المعيشية والاجتماعية والاقتصادية التي تهم أبناء شعبنا في مخيمي نهر البارد والبداوي وضرورة تكثيف اللقاءات بخاصة في ظل تسارع الأحداث التي يشهدها لبنان الشقيق.