نظّمت المكاتب الحركية والمنظمات الشعبية - المكتب الحركي للأدباء والكتاب حفلَ توقيع كتاب "أنامل صوفية" للأديبة الكاتبة نهى عودة، اليوم الجمعة ١١-٦-٢٠٢١، في مقرّ شعبة حركة "فتح" في صيدا.
وقدمت عريفة حفل توقيع الكتاب إسراء جمعة عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤول المكاتب الحركية والمنظمات الشعبية أكرم بكار لإلقاء الكلمة وقال فيها: "الشعب الفلسطيني قبل النكبة كان الأكثر علمًا وحضارة وثقافة، والأكثر احتضانًا ودعمًا لكل الأمة لأننا قلبها، وفي مخيماتنا اليوم نحن الأكثر علمًا وثقافة وكرامة وإرادة وقدسنا راية هذه الأمة وأملها أن يُعاد لها عزها ومجدها وكرامتها لأنها فلسطين –أقدم أرض أشرق عليها تاريخ البشر، ولأنها الأرض المباركة؛ ففقط في فلسطين تجد شجرة زيتون عمرها خمسة آلاف عام وتعتبر أحد أهم رموز العودة واستخدم شعارها رمزًا للسلام".
وأضاف بكار: "لو يذكر الزيتون غارسهُ لصار الزيت دمعًا، إنها بداية قصيدة الشاعر محمود درويش وبها يؤكد بقاء الفلسطيني في أرضه كما هو الزيتون باقٍ للأبد، يا حكمة الأجداد، لو من لحمنا نعطيك درعًا، لكن سهل الريح لا يعطي عبيد الريح زرعًا، إنا سنقلع بالرموش الشوك والأحزان قلعًا، والام تحمل عارنا وصليبنا والكون يسعى –سنظل في الزيتون خضرته، وحول الأرض درعا، ولأن الرمز الخالد فينا أبوعمار قد زرع فينا شعاراته زرعًا: أمة بلا ثقافة هي أمة مقطوعة الجذور".
وقال بكار: "في هذا المقام لابد من توجيه التحية للبنان ولشعبه العزيز متمنين له كل الخير بأن يتخطى أزمته هذه، وبأمل حكوماته المقبلة أن تعيد النظر في قوانين جائرة بعيدة عن ثقافة وحضارة هذا البلد الشقيق؛ وإلى البرلمان العراقي الذي أصدر مرسومًا بمنح الفلسطيني كامل حقوق المواطن العراقي ما عدا الجنسية، فشكرًا للعراق".
وتابع بكار: "وعودة إلى مكاتبنا الحركية ومنظماتنا الشعبية قبل عدة أيام كرمنا الأطباء الذين يستحقون كل شكر وثناء ولا سيما وحدة "كورونا" بمستشفى الشهيد الهمشري، وكرمنا أطباءنا الشهداء ممن سقطوا في مواجهة الجائحة الكونية، فلهم ولكل الطواقم التمريضية والخدمات الطبية كل احترام وثناء، وقبل أيام أيضًا رسم قادة الكشافة الفتحاوية أكثر من 250 لوحة وطنية حضارية، منتظمة ومنظمة وهم يجددون قسم العودة على حدود الوطن الحبيب، وقبل عدة أيام للعام الثاني على التوالي كان معرض الفن التشكيلي الفلسطيني (ألوان ثائرة 2) والذي شارك فيه إخوة لبنانيون وعرب وثلة من أجيالنا الواعدة وهو نقلة نوعية تجسد وتعكس الحالة النضالية لشعبنا العظيم وسيكمل المعرض فعاليته في المناطق التنظيمية كافةً، وأيضًا الفنانون التعبيريون الذين يواكبون مسيرة النضال من خلال أعمالهم المتقدمة والمتميزة ومشاركتهم العربية والدولية".
وعلى صعيد العلم والعلوم قال بكار: "مكاتبنا الطلابية عدا مشاركتها الفاعلة في فعاليتنا الوطنية تقيم دورات التقوية لطلاب الشهادات الرسمية وتقديم كافة المستلزمات لذلك من تغطية الأقساط الجامعية من صندوق الرئيس بالكامل شعورًا مع واقع الحالة في لبنان.. شكرًا صندوق الرئيس".
وفيما يتعلق بالمنح والبعثات الخارجية قال بكار: "استطعنا إرسال العشرات لمتابعة تحصيلهم العلمي الجامعي والدراسات العليا إلى العديد من الدول الصديقة والشقيقة التي زاد عدد طلاب الطب فيهم عن النصف ونعمل على تدريب الطلبة المغادرين إلى كوبا بدورات في اللغة الإسبانية لتوفير السنة التحضيرية، بل قمنا بتأمين المنامة للطلبة من البقاع والشمال وكلنا ثقة بأننا هذا العام سنرسل أضعاف من تم إرسالهم ولا سيما في مجالات الطب والدراسات العليا بالهندسة وهذا كله بدون تمييز أو تفريق".
واختتم بكار كلمته بالتأكيد على دعم الكُتاب والأدباء وقال: "إنّنا في حركة "فتح" سنرعى وندعم ونشجع كل أديب وكاتب وبدون تفريق أو تمييز، وستشهدون على حفلات توقيع عشرة كتب لأدباء وكُتَّاب على التوالي بفترات زمنية قصيرة وقريبة، وسنكرّم في الوقت نفسه كلّ من أسهم وكتب وله بصمات واضحة في الفن والأدب".
وبعد ذلك كانت كلمة للشاعر الفلسطيني المناضل جهاد الحنفي الذي أطرب مسامع الحضور بكلماته وأبياته الشعرية التي مدح بها الكاتبة نهى عودة وكتابها "أنامل صوفية".
ثم صعدت على المنبر الأديبة الكاتبة نهى عودة التي شكرت بكلمتها كلّ من ساهم في نجاح هذا الحفل من سفارة دولة فلسطين إلى قيادة حركة "فتح" في الساحة اللبنانية والإقليم والمنطقة، وألقت أبياتًا شعرية من كتابها الجديد.
وفي الختام جرى تكريم عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وعضو قيادة الساحة الحاج رفعت شناعة، وتكريم الشاعر جهاد الحنفي، ثم وقّعت الكاتبة نهى عودة كتابها "أنامل صوفية".
وحضر حفل التوقيع ممثل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور المستشار أول في سفارة دولة فلسطينةماهر مشيعل، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وعضو قيادة الساحة الحاج رفعت شناعة، وممثل أمين سر حركة "فتح" في الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات رئيس هيئة المتقاعدين معين كعوش، وأعضاء قيادة الإقليم أكرم بكار ود.رياض أبو العينين ويوسف زمزم، ووفد طبي من مستشفى الهمشري، وأمناء سر المكاتب الحركية والمنظمات الشعبية، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة ممثلاً بعضو قيادة المنطقة د.عبد الرحمن أبو صلاح، وأعضاء قيادة المنطقة وكوادرها، ووفد من فصائل العمل الوطني واللجان الشعبية، وعدد من المثقفين والكتاب والأدباء والفنانين، حيثُ كان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" في شُعبة صيدا الحاج مصطفى اللحام.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها