إحياءً لذكرى النكبة الثالثة والسبعين، استضاف ملعب نهر البارد الكبير المباراة التي جمعت بين نادي الضفة الرياضي ونادي أشبال فلسطين، عشية يوم الأحد ٣٠-٥-٢٠٢٠. 

 

وتقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، وأعضاء قيادة المنطقة، والنائب اللبناني عثمان علم الدين، وأمين سر شُعبة نهر البارد ناصر سويدان، وقائد كتيبة بيت المقدس المقدم غسّان عارف، وأبناء وكوادر الحركة في المخيّم والفصائل الفلسطينية ورجال دين أفاضل، وحشد جماهيري كبير من مشجعي الرياضة والناديين. 

 

افتتح عريف المناسبة أحمد عمر الفعالية طالبًا من الحضور الوقوف لقراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء لبنان فلسطين وعلى رأسهم الشهيدين الرئيس ياسر عرفات والرئيس رفيق الحريري شاكرًا المكتب الحركي للشاب والرياضة على تنظيم مباراة المباراة الودية بانتظار مباريات العودة والتحرير.

 

ثُمَّ كانت كلمة لسعادة النائب عثمان علم الدين رأى فيها أنَّ "لا فرق بين مخيم نهر البارد والمنية، فنحن نشرب من ماء واحد وتعيش معًا وربطها الأخوة والمصاهرة".

وأضاف: "نلتقي اليوم إحياءً للذكرى الـ٧٣ للنكبة لنؤكّد أن القضية الفلسطينية حيّة رغم كل النكبات التي تعاقبت وبالحجر والصدور العارية يواجه رجال فلسطين ونساؤهم الدبابة والصاروخ الصهيونيين".

 

وأضاف: "المعركة الأخيرة تدعونا للوحدة فلسطينيًا أولاً وعربيًا ثانيًا ولا قوة ولا سلاح أقوى من إرادة صاحب الحق ونقول لمن يدعون المقاومة بأن القضية في داخل فلسطين وليس وفي مكان آخر". 

ودعا علم الدين الجميع لبنانيين وفلسطينيين للتعاون في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان من احتكار التجار للبضاعة والغلاء الفاحش. 

 

وختم قائلاً: "نرجو الله جميعًا أن نكون شهداء في سبيل أنبل قضية وهي قضية فلسطين على امل العودة والتحرير". 

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو قيادتها في منطقة الشمال مسؤول الإعلام مصطفى أبو حرب، ووجه التحية لأهلنا في أراضي الـ٤٨ وغزة والضفة وللمرابطين في الأقصى الذين أعادوا إحياء القضية الفلسطينية ممّا جعل صحيفة الغارديان تعتذر لدعمها قرار وعد بلفور وانحازت للحق الفلسطيني وصحيفة الواشنطن بوست التي وضعت صورة وأسماء الشهداء الفلسطينيين الأطفال على صفحتها الأولى.

 

وأضاف: "في ذكرى النكبة لم نرفع الرايات السوداء لا بل أجبرنا العدو الصهيوني على رفعها عندما انتصر الدم الفلسطيني على سيف الجلاد والمجرم الصهيوني، وأضاءت صواريخ المقاومة سماء فلسطين لتزرع الرعب في صدور العدو الغاصب في تل أبيب والمستعمرات ورغم الهجمة الشرسة والمجازر الصهيونية التي ارتكبها العدو الصهيوني في غزة إلا أنَّ شارات النصر كانت ترفع من تحت الركام". 

 

كما أشار أبو حرب إلى الجهد الكبير الذي بذله الرئيس محمود عبّاس منذ اليوم الأول للاعتداءات على أهلنا في القدس والمساعي الحثيثة التي بذلها من أجل وقف شلال الدم الفلسطيني جراء المجرة التي كان يرتكب العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا في غزة حيث قاد المعركة الدبلوماسية والسياسية في المحافل الدولية والعربية واستطاعت الدبلوماسية الفلسطينية تحويل الرأي العام الدولي لصالح الشعب الفلسطيني. 

 

وتابع أبو حرب: "نُحيي هذه الذكرى بالتزامن مع ذكرى حرب مخيّم نهر البارد الرابعة عشرة وما زال ثلث أهله خارج ديارهم يعيشون في البركسات التي لا تصلح للعيش الآدمي أو تحت سيف الإيجار الذي أثقل كاهلهم بانتظار إعمار بيوتهم".

وتطرّق إلى قضية الهدم الكلي في المخيّم الجديد إذ لا يوجد من يعوض على أصحاب البيوت التي دُمّرت في المخيّم الجديد، لذلك فإننا نطالب من على هذا المنبر أن يتم إيجاد حل والإسراع في إعمار بيوتهم أو التعويض عليه أسوة بجيرانهم من الأشقاء اللبنانيين. 

 

وختم أبو حرب قائلاً: "نحيي هذه الذكرى الأليمة في مباراة رياضية لكي نؤكد كلمات الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي قال إنَّ الثورة ليست مدفع ورشاش فقط وإنما هي مبضع جراح ومحراث فلاح وريشة فنان وقلم كاتب ونحن نضيف بأنها رياضي يعلي رايات فلسطين في كل المحافل الملحلية والدولية".

 

وتقديرًا لجهوده قدّم نادي الضفة درعًا عربون وفاء للنائب عثمان علم الدين لوقوفه مع قضايا أبناء شعبنا العادلة في مخيّمات لبنان. 

ثم ركل أبو جهاد فيّاض الكرة معلنًا بداية المبارة التي أطلق صافرتها محمود الرضا، والتي انتهت نتيجتها بفوز نادي الضفة على نادي الأشبال بنتيجة 2—0. وفي جو من اللحمة والمحبة أهدى كابتن نادي الضفة أحمد أبو الحجل كأس البطولة لنادي الأشبال.