تلقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الخميس، اتصالات هاتفية من نظرائه وزراء خارجية الكويت، والسعودية، والسودان، واسبانيا، وتركيا، والنرويج، وفرنسا.
وأكد وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، وقوف دولة الكويت أميرًا وحكومة وشعبًا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس وقطاع غزة، واستعداد دولة الكويت تقديم كل ما يلزم لنصرة الشعب الفلسطيني أمام هذا العدوان الإسرائيلي.
وشدد الصباح أن دولة الكويت تواصل اتصالاتها ومساعيها مع عديد الدول من أجل تكثيف الجهود بوقف تلك الاعتداءات على الشعب الفلسطيني وفي نصرته، متمنيا للشعب الفلسطيني كل الخير والخلاص من هذه الاعتداءات وبالسرعة الممكنة.
بدوره، قال وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، وقوف المملكة مع دولة فلسطين، حكومة وشعبًا في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس الشرقية وقطاع غزة.
وأشار إلى مبادرة المملكة بدعوة اجتماع استثنائي وزاري للمجلس التنفيذي لمنظمة التعاون الإسلامي يوم الأحد المقبل، ودعوة دولة فلسطين للمشاركة في هذا الاجتماع الهام والذي يأتي بعد عدة أيام من انعقاد اجتماع لمنظمة التعاون الاسلامي على مستوى المندوبين حضوريا، بسبب خطورة الأحداث وترديها، وأهمية استكمال تلك الجهود الإسلامية المشتركة لنصرة الشعب الفلسطيني، وتقديم كل العون والمساعدة له في مثل هذه الظروف الصعبة.
وأكد الأمير فيصل استكمال مساعيه مع كل الدول الصديقة للضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها على القدس وقطاع غزة، وهذه المساعي ستستمر خلال الأيام المقبلة حتى تتوقف تلك الاعتداءات.
من جهته، أعرب المالكي عن شكره للأمير فيصل هذا الاتصال، مؤكدًا استعداده المشاركة في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة التعاون الاسلامي الذي دعت له المملكة، وتقديره لجهود الأمير التي تتسق مع الجهود المتواصلة والثابتة للقيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
واتفق الوزيران على استمرار هذه الاتصالات بينهما من أجل تحقيق الأهداف المرجوة ووقف العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس والاقصى، وعلى قطاع غزة.
من جهتها، عبرت وزيرة خارجية مملكة اسبانيا ارانشا غونساليس، عن تعازيها بسقوط الضحايا من الفلسطينيين، وقلقها البالغ من تطور الأحداث الأخيرة واستمرار الاعتداءات على قطاع غزة. كما اطلعت على آخر تطورات الأوضاع الميدانية على الأرض، أكان ذلك في مدينة القدس المحتلة أو في قطاع غزة.
كما أعربت الوزيرة عن قلقها مما يحدث داخل إسرائيل في المدن والقرى العربية، والاشتباكات التي تتم ببن العرب واليهود فيها أو ما بين المواطنين العرب والشرطة الإسرائيلية، مؤكدة مواصلة عملها على وقف كل هذه الاعتداءات والسرعة الممكنة لمنع وقوع المزيد من الضحايا.
وأكدت مواصلة مساعيها مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية من أجل إلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها على قطاع غزة تحديدا، وتوفير المناخات المناسبة للجلوس على طاولة المفاوضات من جديد.
ووضع المالكي نظيرته الاسبانية في صورة الأوضاع على حقيقتها في كل من قطاع غزة ومدينة القدس وطلب منها التدخل من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة وما يتعرض له القطاع من قتل وتدمير ممنهج، كذلك استمرار إسرائيل في اعتداءاتها على مدينة القدس وتحديدا المسجد الاقصى المبارك، بالإضافة لاعتداءاتهم على حي الشيخ جراح ومحاولاتهم طرد ساكني الحي الفلسطينيين.
من ناحيتها، عبرت وزيرة خارجية مملكة النرويج اني اركسن سوريد، عن تعازيها بسقوط العديد من الضحايا الأبرياء من الفلسطينيين جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدة اهتمام بلادها في البحث عن تخفيض حدة التوتر على تلك الجبهة بالإضافة إلى الأوضاع المتفاقمة في مدينة القدس الشرقية، وأهمية احترام إسرائيل الوضع القائم في الأماكن المقدسة وتحديدا المسجد الأقصى، ورفضها تشريد وطرد السكان الفلسطينيين من بيوتهم في حي الشيخ جراح.
وشددت على أن بلادها ومن خلال عضويتها في مجلس الأمن، تبذل قصارى جهودها من أجل وضع حد لتلك الاعتداءات، وأنه رغم فشل الاجتماعات الأخيرة لمجلس الامن، اإلا أن بلادها ما زالت تسعى وتحاول من أجل خروج المجلس بموقف يساعد على وقف تلك الاعتداءات.
وتم الاتفاق على ابقاء الاتصالات بينهما، خاصة في مجلس الأمن، واستكمال جهود النرويج مع كافة الدول لصالح وقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، واحترام إسرائيل للوضع القائم في مدينة القدس كمدينة محتلة.
من جهته، أبدى وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان رغبة بلاده برؤية انتهاء هذه الاعتداءات بأسرع ما يمكن، وتوفير المناخات المناسبة للعودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا مواصلة بلاده لمساعيها داخل مجلس الأمن أو عبر الاتحاد الأوروبي أو من خلال الاتصالات الثنائية من أجل التوصل إلى تهدئة تحمي وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، وتسمح للجهود الدولية بوقف هذه الاعتداءات.
بدوره، أعربت وزيرة الخارجية السودانية مريم المنصورة صادق المهدي عن قلقها وقلق بلادها من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ووقوف السودان حكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني أمام هذه الاعتداءات.
وأكدت المهدي استعداد السودان تقديم كل ما يلزم أو تطلبه دولة فلسطين منها لوقف تلك الاعتداءات وجاهزيتها شخصيا للانخراط في أي جهد فردي أو جماعي لدعم الموقف الفلسطيني، والضغط على المجتمع الدولي من أجل التحرك لوقف تلك الاعتداءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة ومدينة القدس الشرقية.
من ناحيته، قدم وزير الخارجية التركي مولوج شاويش أوغلو تعازي تركيا لأبناء الشعب الفلسطيني بضحايا العداون الإسرائيلي على غزة.
وشدد على أهمية استكمال التنسيق المميز بين الوزيرين لحماية القدس والمقدسات، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة.
وتم التأكيد على المشاركة في الاجتماع الاستثنائي الوزاري الطارئ للمجلس التنفيذي لمنظمة التعاون الاسلامي يوم الأحد المقبل، ومواصلة تنفيذ بنود قرارات المنظمة بخصوص التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لعرض قضية القدس على الجمعية العامة.
من جانبه، أعرب المالكي عن شكره للسودان وفرنسا وإسبانيا والنرويج وتركيا والسعودية والكويت، لوقوفهم مع الحق الفلسطيني، وأطلعهم على تفاصيل الوضع في كل من قطاع غزة ومدينة القدس الشرقية.
وأكد ان المطلوب هو وقف الاعتداءات فورا، كذلك إلزام إسرائيل باحترام التزاماتها كدولة احتلال بخصوص مدينة القدس والحفاظ على الوضع القائم فيها، بما في ذلك وقف الاعتداءات على المسجد الاقصى ومحاولات تشريد أصحاب المساكن المهددين بالطرد من قبل دولة الاحتلال.
وأشار المالكي إلى أن ما يحدث من ردود فعل أكانت من قطاع غزة أو من داخل أراضي الـ48، أو ما يحدث في عواصم الدول العربية والإسلامية وحتى عواصم عالمية يؤكد مجددا مركزية مدينة القدس واهميتها ومحوريتها فلسطينيا وعربيا واسلاميا وحتى دوليا، ولا يجب التغاضي عن ذلك وإعادة الاعتبار لدور هذه المدينة في أية عملية سياسية تفاوضية مستقبلية محتملة.
وشدد على أهمية الضغط على الإدارة الأميركية حتى لا تستمر في عرقلة المساعي الدولية في مجلس الأمن من أجل خفض التوتر ووقف الاعتداءات ومنع إسرائيل من التمادي في اعتداءاتها بحق الفلسطينيين في كل مكان بالضفة والقدس وغزة وداخل أراضي الـ48.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها