أسودٌ لا يخشون إلّا الله، لبّوا نداء القدس وانبروا بصدورهم العارية مجابهين عنجهية جيش الاحتلال الإسرائيلي وترسانته العسكرية وقطعان مستوطنيه العنصريين واعتداءاتهم ليؤكدوا أنَّ "القدس لنا.. كانت وستبقى".
أبناء شعبنا في القدس، أيها الذين تتحطّم على صخرة صمودكم ومقاومتكم كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي للسيطرةِ على عاصمتنا الأبدية وتهويدها وترحيل أهلها وتصفية الوجود الفلسطيني فيها، ومصادرة حق أبنائها في المشاركة في الانتخابات التشريعية.
أيها الأكرمُ والأبسلُ والأعظمُ إيثارًا والأشدُ جرأةً وإقدامًا، أبناءَ شعبنا المقدسيين الصامدين الفدائيين، من قلب كلِّ مخيّم وتجمُّع فلسطيني في لبنان، وباسم أكبر شيخ وأصغر شبل فلسطيني لاجئ نقول لكم إننا معكم، وإلى جانبكم، وخلفكم، وأنتم تواصلون بعزيمة جبّارة وجسارة عزّ نظيرها الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة في وجه عنجهية الاحتلال الصهيوني، وتخوضون هذه المعركة المصيرية التي تتعرّض فيها قدسنا إلى أشرس عدوانٍ صريح مُنظّم على مقدساتها وأهلها وسيادتها.
إنّنا معكم وأنتم تتحدون بإباء وعزة إمعانَ قوات الاحتلال الإسرائيلي في حصارها وإجراءاتها القمعية لأبناء شعبنا، وانتهاكها لحرمة شهر رمضان الفضيل عبر اعتداءاتها وعصابات مستوطنيها على المصلين في رحاب المسجد الأقصى المبارَك، بهدف كسر إرادة أهل القدس ومصادرة منازل المواطنين وممتلكاتهم في إطار مخططها للتطهير العرقي في مدينتنا المقدسة.
إنّنا في إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان إذ نؤكّد دعمنا الكامل والشامل لأبناء شعبنا في القدس وهم يخوضون معركة الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية نيابةً عن أمتنا العربية والإسلامية ودول العالم أجمع، فإنّنا نطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بتوفير الحماية للمقدسيين والتجريم العلني لممارسات الاحتلال بحقّ شعبنا ومقدساتنا، والتدخل لضمان عدم تعطيل العملية الانتخابية في القدس ومنع الاحتلال من التدخل فيها.
كما ندعو الكل الوطني للالتفاف حول هبة شعبنا المباركة، وتلبية نداء القدس عبر وحدة الموقف والتكامل في العمل نصرةً لأهلنا المقدسيين. ونهيب بأبناء شعبنا كافةً نصرة القدس وأهلها عبر السبل المتاحة، ولن تعدم الوسائل.
إنَّ قدسنا ستبقى فلسطينية عربية وبوصلة حركتنا الوطنية، ولن نقبل بالتفريط بذرة من ترابها، أو باستثناء أهلها من ممارسة حقهم الشرعي الديمقراطي، وكما قالها الثابت على الثوابت وحامل أمانة الرمز الشهيد ياسر عرفات، سيادة الرئيس محمود عبّاس: "دون أن ينتخب أهالي القدس في مدينتهم فلا انتخابات".
ظنوا واهمين بأنهم بترهيبهم وإرهابهم المنظم سيصادرون حق شعبنا في القدس بالمشاركة في الانتخابات، فكان الردُّ مقدسيًّا في الميدان، "لن تسلبونا حقنا، وإن حاولتم منعنا، أشعلنا الأرض لهيبًا تحت أقدامكم".
إعلام حركة" فتح"-إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها