حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني أحمد التميمي من عواقب تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها في مدينة القدس المحتلة.

وقال التميمي في بيان، اليوم الأحد، إن الاعتداء على المصلين ليلاً ونهارًا في المسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان الفضيل "يمس بشكل خطير بحرية العبادة وبحرمة المسجد الأقصى".

وقال "إن المقدسيين بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام، وفي مقدمتهم القيادة الفلسطينية، لن يبقوا صامتين على ما يحصل في القدس المحتلة والمسجد الأقصى، والذي يعيد إلى الأذهان ما اقترفه شارون في العام 2000 من تدنيس للحرم القدسي، واستفزاز للفلسطينيين، الأمر الذي أدى الى اندلاع الانتفاضة الثانية".

وأضاف التميمي "أن دروس التاريخ أثبتت أن لا قوة تستطيع اخضاع الفلسطينيين والنيل من كرامتهم ومقدساتهم، وأنهم لن يدفعوا الثمن لوحدهم، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته إذا كان حريصا على الأمن والاستقرار في المنطقة".

وذّكر التميمي هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي "بأن شعارات حرية العبادة وحق الشعوب في تقرير مصيرها وحفظ حقوق الانسان تنطبق على الفلسطينيين أيضًا، ولا يجوز ان يتم التعامل معها بشكل انتقائي، والكيل بمكيالين، عندما يتعلق الامر بكيان الاحتلال، والا فإنهم يتحملون مسؤولية ما ستؤول اليه الأمور بسبب جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين، أرضا وشعبا ومقدسات"، مشيرًا إلى "أن شعبنا الذي يناضل منذ مئة عام من أجل نيل حقوقه، وقف في وجه أعتى قوة استعمارية في العالم، وهي بريطانيا في بداية القرن العشرين، فكانت ثورة البراق واضراب العام 1936 وما تلاها من ثورات وانتفاضات ضد جرائم الاستعمار والمشروع الصهيوني، ولا زال قادرًا على فعل الكثير ان لم يعد المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية إلى رشدهم قبل فوات الأوان".