أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح" الشعبة الرئيسية، الذكرى الثالثة والثلاثين لاغتيال القائد التاريخي ونائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية الشهيد أبو جهاد الوزير، ويوم الأسير الفلسطيني، بوقفة أمام مثوى شهداء مخيّم شاتيلا، عصر اليوم الجمعة ١٦-٤-٢٠٢١، ووضع إكليل من الورد.

 

وشارك في المناسبتين ممثلو فصائل الثورة القوى الإسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، والأطر الفتحاوية التنظيمية والمكاتب الحركية والفرق والأندية الرياضية والكشفية، والنازحون الفلسطينيون من سوريا إلى لبنان، ووجهاء وفعاليات وأهالي مخيّم شاتيلا.

 

وكانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيّم شاتيلا كاظم حسن، جاء فيها: "نحنُ اليوم في ذكرى استشهاد القائد أبو جهاد الوزير، واليوم أيضًا نقف إحياءً ليوم أسرانا البواسل الذين يسطرون آيات المجد في سجون الاحتلال الصهيوني، ونحن في حركة "فتح" نؤكّد وقوفنا إلى جانب الأسرى وذويهم، وإحياؤنا لهذا اليوم في كل عام في الوطن والشتات هو لإثبات الوفاء لشهداء الحركة الأسيرة". 

 وتحدث حسن عن عملية اغتيال القادة الثلاثة في فردان، وكيف تنكر آنذاك إيهود براك بثوب امرأة لتنفيذ عملية الاغتيال، في حين كان رد القائد أبو جهاد بأن أرسل له امرأة حقيقة قادت معركة بطولية مع رفاقها، وعبرت البحر وأقامت الجمهورية الأولى لفلسطين على طول ٤٠ كيلومتر. 

 

وتابع حسن: "نعم في هذه المناسبة الأليمة، وهذه الذكرى التي تدعونا إلى رص الصفوف، ذكرى استشهاد أبو جهاد الذي كان يحب الجميع، علينا جميعًا أن نقترب من بعضنا البعض ونوحّد الأفكار، ولتكن الراية واحدة إلى فلسطين". 

 

ورأى أن أبا جهاد وأبا عمار وجميع الشهداء سقطوا شهداءً من أجل الحلم الفلسطيني. وتوجّه بالتعزية إلى القيادة الحكيمة وعلى رأسها الرئيس أبو مازن، وجدّد العهد والوفاء للأسرى والشهداء وللقيادة الفلسطينية الحكيمة التي تواجه الصعوبات. 

 

وأكّد حسن وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده وأنّ المعاناة تجمعه، مؤكِّدًا الالتفاف حول الثورة لأنها انطلقت من أجل حقوق اللاجئين، 

ولفت إلى أنَّ هناك من يتاجر بالشعب الفلسطيني و يريد من الشعب الفلسطيني أن يكون "كيس إعاشة أو كرتونة تموين"، مؤكّدًا أنّ الشعب الفلسطيني لا يبدل حقه بالمال ولا بالكراتين ولا بالسفارات ولا بالولاءات ولا بالفيز إلى هذه الدولة أو تلك. واعتبر أنَّ هذه الفئة التي تماشت مع الأمر مغرر بها، وضلت الطريق إلى فلسطين ويجب التصرف معهم بوعي.

  وأكّد حسن أنَّ منظمة التحرير الفلسطينية التي دفعت آلاف الشهداء وشلالات من الدم هي الوحيدة المخولة والمسؤولة عن ملف اللاجئين. 

 

وختم حسن بتأكيد التمسك بحق العودة والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وعدم التفريط بأي ثابت من الثوابت.