قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف إن نضالات شعبنا التي تتعدد بأشكالها الكفاحية والنضالية، جسّدها خلال مسيرته منذ أن حطّ الظلم على أرضنا ومنذ وعد بلفور المشؤوم والمعلوم، وما زال يصرّ على المضي قُدمًا نحو ضوء الشمس وربيع الأرض الذي تلوّن بحنّاء الشهداء وأزهر بغناء وبحداء وبنشيد الأرض الخالدة.
وأضاف أبو سيف، اليوم الثلاثاء، في تصريحٍ له لمناسبة ذكرى يوم الأرض: "في الذكرى الخامسة والأربعين لملحمة يوم الأرض الخالدة، التي سُطّرت بدماء شهداء شعبنا الذي أشعل مساحة الكفاح والنضال ضد غطرسة وبطش وصلف الاحتلال، وممارسته القمعية ضد شعبنا، سيظل شعبنا السّاعي إلى الحرية والخلاص، الباحث عن غد أطفاله وأحلامهم في وطن الحرية والعدل والأمن والأمان المسلوب والمنهوب والمصلوب ببنادق الاحتلال التي ما زالت تشرّعن الإجرام ضد شعبنا وضد تحقيق آماله على أرض الآباء والأجداد".
وتابع: "سجل شعبنا في المثلث والجليل ومعه جموع شعبنا أينما كانت ملحمة بطولية في عام 1976 بمواجهة سطو المحتل على أرضنا ومقدرات شعبنا، وأثبت أن وحدة الأرض المحتلة من شِرقها إلى غربها وحدة جغرافية تاريخية وكفاحية واحدة رسّختها رواية الحق والحقيقة والقصيدة العالية والأغنية الزاجلة في كل حيٍّ وحارة في كل مدينة وقرية ومخيم، إذ لا يمكن لكل هذه السنوات الممتلئة بسيرة غول الاحتلال أن تُرهب وتُخيف إرادة شعبنا منذ أن أُسرت حيفا ويافا وعكا والخليل والناصرة والجليل ورفح وجنين، ومنذ أن سُيجت الأرض بالقهر والبطش".
وأردف:" نستذكر يوم الأرض الخالد في عُمرها المجيد من عمر الدّم الذي شربته الأرض وارتوت به وأزهرت ميلاد الثورة الباقية حتى تتحقق وصية الأجداد في أحلام الأحفاد".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها