في الذكرى الـ "31" لانطلاقة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، وبمشاركة الأحزاب، والقوى الوطنية اللبنانية، وفصائل الثورة، والقوى الإسلامية الفلسطينية، وقيادة حزب "فدا" في لبنان، وممثلي اللجان الشعبية، تم وضع أكاليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية في مثوى الشهداء- عند مستدير  شاتيلا، قبيل ظهر اليوم الثلاثاء 2021/3/9.

وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، أمين سر حركة  "فتح" وفصائل "م.ت.ف"  في بيروت العميد سمير أبو  عفش، قال فيها: "في صبيحة هذا اليوم المبارك ونحن نحتفل بانطلاقة حزب "فدا" الذي هو ركن أساسي من منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، نهنئ الأمين العام صالح رأفت، والمكتب السياسي واللجنة المركزية وكل الاخوة والأخوات في فدا".

وأضاف: "إننا واثقون بأن النصر قادم وبأننا سنحتفل في السنوات القادمة بانطلاقة فدا وكل الفصائل الفلسطينية على أرضنا الفلسطينية محررة من دنس الاحتلال الصهيوني".

وتابع العميد أبو عفش: "نجدد العهد والقسم ونحن في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية والتي أرواحهم ترفرف فوقنا الآن مباركة اجتماعنا واتحادنا في موسم إجراء الانتخابات التشريعية والتي هي استحقاق وطني لنا، كي نعود بسلطة الشعب باختيار ممثليه من أبنائه في الحياة السياسية والكفاحية ضد عدو واحد هو العدو الصهيوني، ونحن في منظمة التحرير الفلسطينية لن نبدل ولن نغير بوصلتنا باتجاه القدس عاصمتنا الأبدية".

وفي ذكرى استشهاد الشهيدة دلال المغربي قال العميد أبو عفش: "نحيي الشهيدة دلال المغربي ورفاقها الشهداء الذين أقاموا الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية لمدة ساعات، ونعاهدهم ونعاهد جميع الشهداء الذين قضوا على طريق التحرير أن نمضي قدمًا على الطريق الذي خطوها لنا".

واعتبر أبو عفش أن معركة الكرامة التي دارت رحاها على أرض قرية الكرامة هي أول معركة بين الفدائيين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث أعادت الكرامة إلى العرب بعد نكسة حزيران والتي هزمت فيها إسرائيل أربع دول عربية.

كما حيا  العميد أبو عفش، المرأة والمعلم في عيدهما، لافتًا أن المرأة الفلسطينية هي مصنع الأبطال، معتبرًا المرأة والمعلم هما ركيزتان من ركائز استمرار الثورة  ومواصلة النضال ضد العدو الصهيوني.

وختم العميد أبو عفش قائلاً: "نحن نتمنى للبنان الشقيق الخير والبركة والخروج من أزماته السياسية والاقتصادية، مؤكدًا وقوف منظمة التحرير الفلسطينية على مسافة واحدة فيما يخص الخلافات الداخلية اللبنانية". آملاً من الجميع عدم استغلال الواقع الفلسطيني، معاهدًا أن الهدف هو فقط العودة إلى فلسطين، شاء من شاء وأبى من أبى، رافضًا في الوقت ذاته التوطين التهجير .

وألقى كلمة "فدا" مسؤول الرقابة المركزية سعيد مراد جاء فيها: "إنه الثالث من آذار ذكرى انطلاقة نهج التجديد والديمقراطية، انطلاقة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا، أحد أعمدة "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده".

وأضاف مراد: "في هذه المناسبة الوطنية المجيدة نتوجه بالتحية لشهداء ثورتنا وشعبنا الذين سطروا بدمائهم الطاهرة طريق الحرية والاستقلال والعودة والقدس".

وتابع: "نتوجه بالتحية لأسرانا البواسل رمز الصمود الفلسطيني وأصحاب الإرادة الفولاذية، التحية كل التحية لجماهير شعبنا الصامد في فلسطين وفي مخيمات اللجوء والشتات".

واستطرد قائلاً: "نحتفل بذكرى انطلاقة حزبنا الـ "31" وشعبنا الفلسطيني يسير بخطى ثابتة نحو استحقاق ديمقراطي وهو الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني، ونسير بخطى ثابتة نحو تجديد النظام السياسي الفلسطيني، ونحو ديمقراطية مؤسسات دولة فلسطين".

وقال: "إننا في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" سنخوض هذه الانتخابات إلى جانب كل فئات شعبنا الفلسطيني، من أجل مواصلة طريق النضال نحو تجديد الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار "م.ت.ف" وبناء مؤسسات دولتنا الفلسطينية المستقلة وصولاً إلى دحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا الفلسطينية، وتحقيق أهداف شعبنا بالعودة والحرية والاستقلال الوطني والقدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".

تابع مراد: "في هذه المناسبة نؤكد على وحدة شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان لمواجهة كل مشاريع التوطين والتهجير، ومن أجل مطالبة وكالة الأونروا بتحمل مسؤولياتها الاغاثية تجاه شعبنا اللاجئ في لبنان، وإعلان برنامج طوارئ لكل شعبنا لمواجهة الحالة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان بشكل عام وشعبنا الفلسطيني بشكل خاص".