كعادتها في كل عام، وتكريمًا لمسيرة شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً لفلسطين، أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية "م.ت.ف" في منطقة صيدا يوم الشهيد الذي يحل في السابع من كانون الثاني من كل عام، بوضع أكاليل من الورد على نصب شهداء مخيّم الميّة وميّة، بعد ظهر اليوم الخميس ٧-١-٢٠٢١. 

 

وتقدّمت المشاركين عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان آمال شهابي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر حركة "فتح" - شُعبة الميّة وميّة غالب الدنّان وأعضاء قيادة الشُّعبة وكوادرها، وممثلون عن قوات "الأمن الوطني الفلسطيني"، وهيئة المتقاعدين العسكريين، وفصائل "م.ت.ف" وفصائل العمل الوطني الفلسطيني واللجان الشعبية، والاتحادات والمؤسسات، والمكاتب الحركية، وإعلام حركة "فتح" وقناة "فتح تي في"، وحشد كبير من أبناء التنظيم في مخيّم الميّة ومية.

 

وعلى وقع الأناشيد الوطنية والثورية التي بثتها اللجنة الإعلامية لشعبة المية ومية عبر مكبرات الصوت، انطلقت مسيرة من أمام مقر شعبة المية ومية يتقدمها ثلة من زهرات وأشبال مؤسسة الأشبال والفتوة في مخيّم الميّة وميّة حاملين الأكاليل ورايات حركة "فتح" وأعلام فلسطين ولبنان ورايات مؤسسة الأشبال، وأبناء التنظيم، والمشاركون، وحشد من أبناء شعبنا وصولاً إلى نصب شهداء مخيم المية ومية. 

 

وبعد قراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية، والأمتين العربية والإسلامية، وروح الشهيد الرمز ياسر عرفات، ألقى أمين سر حركة "فتح" - شُعبة صيدا مصطفى اللحام كلمةً من وحي المناسبة، قال فيها: "إنّ إحياء يوم الشهيد الفلسطيني يأتي تخليدًا للشهيد الأول أحمد موسى الذي ارتبط اسمه بهذه الذكرى وأصبح عنوانًا للثورة الفلسطينية".

 

وتابع: "إن التاريخ لا يكتب عن الأبطال في ثورتنا إلا بعد استشهادهم لأنهم لا يضاهيهم أحد بشجاعتهم وعطائهم لأنهم ضحوا بحياتهم من أجل أن نعيش أحرارًا في زمن الخنوع والعبودية في هذا العالم.

إن شهداءنا، وعلى رأسهم قائدنا الرمز الشهيد أبو عمار، هم من أضاء لنا الطريق، وجعلوا من أجسادهم جسورًا لنعبر باتجاه فلسطين، ونعاهدهم بأن تضحياتهم لن تذهب هدرًا". 

 

وأضاف اللحام: "إنّ هذا اليوم هو يوم الأنبل منا جميعًا، يوم الذين زرعوا جماجمهم فداءً للأرض ولقدسيتها، وهو يوم الأبطال الذين أضاءت دماؤهم درب الحرية والاستقلال لأقدس جغرافيا، يتقدمهم رمز كرامتنا وكبريائنا المتعاظم على مدار اللحظة، وهو الخالد فينا، أبو عمار ومعه ثلثا أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح". وفي هذه الذكرى العظيمة نتوجه بتحية إجلال وإكبار لقادة العمل الوطني الفلسطيني وفي مقدمتهم صمام الأمان للشعب الفلسطيني الرئيس محمود عبّاس الذي أدهش العالم بصبره وصموده وثباته. كما نتوجه بالتحية لشهداء ثورتنا الفلسطينية المعاصرة، وبالتحية لأسرانا البواسل القابعين في باستيلات العدو الصهيوني، ولجرحانا الأبطال، ولكل أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات". 

 

ثُمَّ وضع المشاركون أكاليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء مخيّم الميّة وميّة باسم رئيس دولة فلسطين القائد العام لحركة "فتح" السيد الرئيس محمود عبّاس ومنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسة الشؤون الاجتماعية لرعاية أُسَر الشهداء وحركة "الانتفاضة الفلسطينية".