أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- قيادة منطقة الشمال ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني بمسيرةٍ جماهيريةٍ حاشدةٍ انطلقت من أمام مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي اليوم الخميس 2021/1/7.

تقدم المسيرة أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فياض، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال أبو عماد الوني،  وقادة الكتائب العسكرية  علي الشوق كتيبة شهداء البداوي،  وهاشم عمرين قائد كتيبة بيت المقدس، وأعضاء قيادة منطقة الشمال، وممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وحملة الرايات من الأشبال والكشافة، والمكتب الطلابي، والأخوات من مكتب المرأة، وفعاليات من مخيمي البداوي والبارد ومدينة طرابلس ومن مخيمات سوريا.

انطلقت المسيرة من أمام مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات تقدمها حملة الرايات والأعلام وصور للرئيس أبو مازن والشهيد الرمز ياسر عرفات، وثلة من حرس الشرف من  كتيبتي شهداء البداوي وبيت المقدس في مقدمتهم حملة الأكاليل، وجابت الشارع العام، شوارع المخيم الرئيسية وصولاً إلى مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية.

بعد وضع الأكاليل وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، أطلقت ثلة من كتيبة شهداء البداوي واحد وعشرين طلقة تحية للشهداء، ثمَّ ألقى عضو قيادة حركة "فتح" في الشمال خالد عبود كلمة قال فيها: "نقف اليوم هنا أمام مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية لإحياء ذكرى  يوم الشهيد، ذكرى ارتقاء الشهيد الأول للثورة الفلسطينية، الشهيد البطل أحمد موسى الذي ارتبط اسمه بالذكرى، وأصبح هذا اليوم عنوانًا للثورة الفلسطينية، إنها قوانين الثورة التي تمنعك أن تكتب عن أحبائك الإبطال، إلا بعد أن يمضوا هؤلاء الشهداء الذين لا يضاهيهم بشجاعتهم شجاعة، ولا بعطائهم عطاء، كيف لا وهم الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن نعيش  أحياء أحرار في زمن الخنوع والعبودية التي يعيشها العالم ".

وأضاف: "إننا وفي مثل هذا اليوم من كل عام، ومن هذا المكان، وبحضور كل فصائل المقاومة الفلسطينية، نحيي يوم الشهيد ليكون حافزًا لنا للمضي قدمنا في طريق النضال والثورة على خطى ومبادئ القادة".

وأكد بأن أبناء الفتح أبناء فلسطين، وكل فصائل الثورة الفلسطينية، ثوابتنا الوطنية قائمة وراسخة، والوحدة الوطنية الفلسطينية أمانة في أعناقنا، وندعو الجميع من قوى وطنية وإسلامية إلى مواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا في ظل ما تتعرض له أمتنا العربية مما يسمى التطبيع المجاني، تطبيع دون ثمن، تطبيع اللاهث خلف السراب".

وتابع: "أيها الشهداء، إن تضحياتكم لم تذهب، بل بدأت بشائرها تتحقق، بدأ من  العودة إلى أرض الوطن، ومرورًا بالحصول على عضوية فلسطين كمراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورفع العلم الفلسطيني على مبنى الأمم المتحدة ليرفرف عالياً خفاقاً بين أعلام دول العالم، والدخول في المؤسسات الدولية، وأخيرًا قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان السرطاني الصهيوني، والذي نعتبره إنجازًا تاريخيًا، ولن ننسى المواقف الصلبة للرئيس أبو مازن الذي استطاع بمواقفه وصلابته إسقاط صفقة القرن التي سقطت مع سقوط ترامب الأرعن .

وتمنى أن يكون  عام 2021 عام زوال الاحتلال بسقوط نتنياهو وحكومته المتطرفة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.

وطالب الأونروا والمؤسسات الدولية والدول المانحة بدعم أبنا شعبنا في المخيمات في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، ونؤكد على إعادة أعمار ما تبقى من مخيم نهر البارد ودفع كل الحقوق المستحقة لأبناء شعبنا، ودعم أبناء شعبنا الذين هجروا من مخيمات سوريا.

وتمنى على لبنان الشقيق الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان الذي نعتبره الداعم لقضيتنا .