بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقة حركة "فتح"، انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، نظمت هيئة التوجيه السياسي محاضرةً سياسيةً لكوادر وعناصر "وحدة الشهيد علي الدوابشة" في مخيّم عين الحلوة (الطيرة) حاضر فيها مسؤول المتابعة العميد نزيه سلام، بحضور المفوض السياسي لـ"وحدة الشهيد أبو يوسف النجار" جهاد الخطيب. 

 

 وشرح سلّام خلال المحاضرة ظروف النكبة التي عانى منها شعبنا الفلسطيني عام ١٩٤٨، وقال إنَّ حركة "فتح" وُلدَت عام ١٩٦٥ من رحم ألم اللجوء والتشرُّد والحرمان وظلم ذوي القربى على يد ثلة من الرجال الذين آمنوا بالله وبقدرات وإمكانيات شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات والشهداء القادة خليل الوزير وصلاح خلف وكمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار، وحامل أمانتهم الرئيس محمود محمود عبّاس. 

 وأضاف: "انطلقت حركة "فتح" لتجسّد أقوالها بأفعالها ولتثبتَ للعالم بأنّ الشعب الفلسطيني يمتلك من الطاقات والكوادر العلمية والاجتماعية والسياسية ما يمكنه من قيادة نفسه بنفسه فطبقت "فتح" شعارها (اللقاء على أرض المعركة) وذهب ياسر عرفات إلى جنين ونابلس وطولكرم والخليل وشرع إلى بناء القواعد الارتكازية لحركة "فتح" هناك وشن العمليات العسكرية مع أبطال الفتح الذين خاضوا أيضًا معركة الكرامة عام ١٩٦٨ التي أثبتت بأن الجيش الذي لا يقهر قد مرغ أنفه وهزم في معركة الكرامة التي أعادت للأمة العربية كرامتها بعد أن منيت الجيوش العربية بهزيمة عام ١٩٦٧".

  وأكّد العميد سلّام أنه علينا جميعًا أن نعتز ونفتخر بانتمائنا لحركة "فتح" مبينًا أمجادها من عيلبون إلى الكرامة إلى ميونيخ وسافوي وعملية دلال المغربي وديمونا وقلعة الشقيف واجتياح عام ١٩٧٨ وصمود بيروت عام ١٩٨٢ وانتفاضة عام ١٩٨٧ وانتفاضة عام ٢٠٠٠ لافتًا إلى أن جميعها محطات نضالية مضيئة ومشرفة في التاريخ الفلسطيني المعاصر ما تزال بصمات حركة "فتح" شاهدة عليها.

 

وقال العميد سلّام: "إنّ "فتح" ومنذُ بداياتها طرحت شعار لا وصاية ولا تبعية ولا احتواء وها هي اليوم تحمي القرار الوطني الفلسطيني وتحافظ على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ويكفيها شرفًا بأنها قدمت ثلثي أعضاء لجنتها المركزية شهداء على طريق فلسطين". 

وختم داعيًا إلى المزيد من الانضباط والالتزام بالتعليمات.