بمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة الشهيد المساعد أول بسام عبد الجواد (أبو عصام)، نظمت قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة صيدا حفلًا تأبينيًّ لروحه الطاهرة، عصر اليوم الثلاثاء ٢٢-١٢-٢٠٢٠، في قاعة ملعب الشهيد فيصل الحسيني في مخيم المية ومية. 

 الحضور تقدمه عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان اللواء أبو أحمد زيداني، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأمين سر حركة "فتح" - شعبة المية ومية غالب الدنان وأعضاء الشعبة وكوادرها، وأمين سر المكتب الكشفي الحركي في لبنان خالد عوض، وممثلون عن قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة صيدا، وفصائل "م.ت.ف"، واللجان الشعبية، ورئيس دائرة أوقاف صور الشيخ عصام كسّاب، والشيخ أسامة كروم، وعائلة الفقيد، وآل زهير، وحشد من أبناء حركة "فتح" ومخيم المية ومية.

بدأ التأبين بآيات من الذكر الحكيم لروح الشهيد، ثم كانت موعظة دينية للشيخ أسامة كروم من وحي المناسبة، نوه خلالها بمناقبية الفقيد وسيرته الحسنة، ومسيرته النضالية، وشدد على أهمية الإيمان والتسليم بحتمية قضاء الله وقدره وأن الموت حق على الجميع، وتقدم بالتعزية إلى عائلته ومحبيه، داعيًا للشهيد بالمغفرة والرحمة.

بدوره، تقدم الشيخ عصام كساب بالتعزية والمواساة إلى عائلة الشهيد، راجيًا أن يلهمهم الله الصبر والسلوان ويتغمد فقيدهم بعظيم رحمته ومغفرته، وألقى كلمةً من وحي المناسبة، منوهًا بأهمية الصبر على المصاب والتحلي بالقيم والفضائل ومن بينها التسامح. 

 كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان اللواء أبو أحمد زيداني، فتحدث بدوره عن الإيمان بقضاء الله وقدره، وقال: "جئنا اليوم لنعزّي أنفسنا برحيل رجل التزم القضية الفلسطينية مع أولاده وإخوته والجميع من هذا الشعب الذي حرص وناضل ودفع الغالي والنفيس من أجل أن ينهي وجع الشتات لينعم بعودة كريمة إلى أرض اشتاقت لأهلها ووطن يتسع لكل أهله وقدس تحبنا ونحبها لنكون مع الأخيار والأحرار لنصلي معًا صلاة الانتصار وصلاة العودة". 

وأضاف: "أجيز لنفسي، باسم حركة "فتح" في لبنان من أعلى مستوياتها، من السفارة وقيادة الساحة والإقليم ومنطقة صيدا التنظيمية والعسكرية أن أعزي نفسي أولاً ونعزي الأهل الأكارم بالفقيد، وأجيز لنفسي أيضًا أن أكون مع الأهل الكرام في وفد يلتمس ويقف عند خاطر أهل الشهيد الأكارم. وسيكون لنا لقاء أمام الأهل والحشد الكريم سينتهي بالتوافق التام على أن يأخذ كل ذي حق حقه والوصول إلى نتائج طيبة بإذن الله". 
وبحضور جميع المشاركين، اختتم التأبين بلقاء بين عائلة الفقيد بسام عبد الجواد وآل زهير، حيث عمت أجواء من الأُخوة والمحبة خلال اللقاء وتوافق الجميع على تصافي النفوس وأن يأخذ كل ذي حق حقه.