تمتلك شركة علي بابا للتكنولوجيا تقنية للتعرف على الوجه يمكنها تحديد أعضاء أقلية الأويغور في الصين، وذلك وفقًا لتقرير جديد حول نظام المراقبة بالذكاء الاصطناعي في الصين صادر عن منظمة الأبحاث IPVM.
ويأتي التقرير في الوقت الذي تتهم فيه جماعات حقوق الإنسان الصينَ بإجبار أكثر من مليون مسلم من الأويغور على دخول معسكرات العمل، مع تسمية الشركات المشتبه في تورطها.
ونفت الصين مرارًا إجبار أي شخص على الدخول إلى ما وصفته بمراكز التدريب المهني، وقالت أيضًا: إن منطقة شينجيانغ مهددة من المتشددين الإسلاميين.
وأثارت الحساسيات حذرًا بين شركات الإنترنت الصينية، التي غالبًا ما تمارس الرقابة الذاتية لتجنب الوقوع في مواجهة مع الحكومة التي تسيطر بصرامة على الكلام عبر الإنترنت، والتي نشرت الشهر الماضي مسودة من القواعد لمراقبة البث المباشر.
وقالت منظمة الأبحاث IPVM: تظهر البرامج القادرة على تحديد الأويغور في خدمة الإشراف على محتوى Cloud Shield من شركة علي بابا لمواقع الويب.
ويوصف Cloud Shield بأنه نظام يكتشف ويتعرف على النصوص والصور ومقاطع الفيديو والأصوات التي تحتوي على مواد إباحية وسياسية وإرهابية وإعلانات ورسائل غير مرغوب فيها، ويوفر التحقق ووضع العلامات والإمكانيات الأخرى.
ويُظهر السجل المؤرشف للتكنولوجيا أنها تستطيع أداء المهام المختلفة، مثل: فحص النظارات واكتشاف الابتسامة، إلى جانب معرفة هل الشخص المستهدف مختلف عرقيًا، وهل هو من الأويغور.
ووفقًا لمنظمة IPVM، إذا بث أحد الأويغور مقطعًا مباشرًا عبر موقع إلكتروني مسجل في Cloud Shield، فإن النظام قادر اكتشاف أن المستخدم من الأويغور والإبلاغ عن الفيديو لمراجعته أو إزالته.
وقالت IPVM: اختفى ذكر الأويغور في النظام بعد نشرها للتقرير، وأخبرتنا علي بابا أن الميزة لم تُستخدم إلا في بيئة الاختبار.
وأظهرت البيانات الصادرة عن الشركة السوقية للأبحاث Canalys أن علي بابا – المدرجة في بورصتي نيويورك وهونج كونج – هي شركة الخدمات الحوسبية السحابية الكبرى في الصين والرابعة على مستوى العالم
وأرسل المشرعون الأمريكيون في وقت سابق من هذا الشهر خطابات إلى إنتل وإنفيديا بعد صدور تقارير عن استخدام رقاقات الحاسب الخاصة بهما في مراقبة الأويغور.
المصدر
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها