أحبط مواطنون مقدسيون، اليوم الجمعة، محاولة مستوطن إحراق كنيسة الجثمانية قرب جبل الزيتون بالقدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنا اقتحم الكنيسة وسكب وقودا وحاول إضرام النيران في بعض المقاعد الموجودة، إلا أن أهالي المنطقة تدخلوا وأفشلوا محاولته، مضيفة أن قوات من شرطة الاحتلال وصلت المكان واقتادت المستوطن معها.
وقال حمزة عجاج، وهو أحد شهود العيان الذين تواجدوا في المكان لحظة وقوع الحادثة، إنه رأى حارس الكنيسة يطارد مستوطنا استغل عدم وجود أحد بسبب الإغلاق لمواجهة "كورونا"، واقتحم الكنيسة وحاول إضرام النيران في المقاعد، فهرع مع أربعة مقدسيين آخرين إلى المكان وطاردوا المستوطن وأفشلوا محاولته، قبل أن تصل شرطة الاحتلال.
ورصدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أكثر من 100 اعتداء طالت أماكن عبادة ورجال دين مسيحيين منذ العام 1967 في فلسطين، من ضمنها 3 اعتداءات على الأقل استهدفت كنيسة الجثمانية، التي بنيت فوق صخرة الآلام التي يعتقد أن المسيح صلى وبكى عليها قبل أن يعتقله الرومان.
وذكر الأمين العام للهيئة حنا عيسى، أن العام 1995 شهد محاولة إضرام النيران في ذات الكنيسة من قبل أحد المستوطنين، وفي عام 1998، دخل جنود إسرائيليون كنيسة الجثمانية وأطلقوا النار على المصلين فيها، وفي العام 2010 تم الكشف عن حفريات جديدة تقوم بها سلطات الاحتلال وتمتد من قمة جبل الزيتون وصولاً إلى الكنيسة الجثمانية بما يهدد أساساتها.
وتشير إحصائيات الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إلى أن المساجد ودور العبادة في فلسطين شهدت أكثر من 1500 اعتداء منذ العام 1967، آخرها وقع في تموز / يوليو الماضي، حين أقدم عدد من المستوطنين على إحراق أجزاء من مسجد "البر والإحسان" في مدينة البيرة، وخطوا شعارات عبرية على جدرانه.
وفي 21 آب/أغسطس من عام 1969 ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك على يد مستوطن متطرف من أصل استرالي يدعى مايكل دينيس روهان، الذي تم الادعاء في حينه أنه كان يعاني من مرض نفسي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها