اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، اقدام جمهورية التشيك على فتح مكتب دبلوماسي لها في القدس يتبع سفارتها في تل أبيب انتهاك لقرارات مجلس الأمن الذي يؤكد أن القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة.
وشدد رأفت في بياد صدر عنه، اليوم الجمعة، على أن هذه الحظوة التي أقدمت عليها التشيك مرفوضة، وطالبها بالتراجع عنها والالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي التي تؤكد أن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وعليها الانسحاب من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ورحب بالمواقف التي صدرت عن الرئيس الصيني، والرئيس الفيتنامي، والعديد من الدول في العالم الداعمة للشعب الفلسطيني، إضافة إلى ما صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، من اعتماد أربع قرارات تحت بند القضية الفلسطينية في اجتماعها الأخير، موضحا أن ذلك يؤكد تمسك المجتمع الدولي بحق شعبنا في تقرير المصير وتجسيد دولة فلسطيني ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار رأفت إلى أن القيادة الفلسطينية تواصل العمل مع الصين الشعبية وروسيا الاتحادية ومع دول الاتحاد الأوروبي ومع السكرتير العام للأمم المتحدة من أجل العمل لعقد مؤتمر دولي حقيقي لتسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وفقا لمبادرة الرئيس محمود عباس في مطلع العام المقبل.
وأكد أن استمرار الانقسام يثقل كاهل القضية الفلسطينية بإضعافه للموقف الفلسطيني على الصعيد الدولي وتتخذه إسرائيل ذريعة لعدم التزامها بالاتفاقيات وكذلك في مواصل انتهاكاتها بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، وستتابع الفصائل الفلسطينية الضغط على حركة حماس من أجل تطبيق اتفاقيات المصالحة والالتزام بما تم التوصل إليه مؤخرا بين حركتي "فتح" و"حماس" في إسطنبول، إضافة إلى ما اتفق عليه الأمناء العامون في الاجتماع الذي عقد بشهر أيلول الماضي من العام الحالي برئاسة الرئيس محمود عباس من أجل تجسيد نضالات شعبنا بالوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات العامة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها