سافر وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، في ساعات متأخرة من الليل إلى واشنطن، حيث سيبحث مع نظيره الأميركي مارك أسبر، قضايا تتعلق بالأمن القومي الإسرائيلي، بحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" صباح اليوم الخميس.
وقبل مغادرته مطار بن غوريون، قال غانتس في تصريح متلفز: "إلى جانب مكافحة كورونا، أعداؤنا لا يهدؤون للحظة. رأينا ما حدث الثلاثاء مع النفق في الجنوب، ونعرف التحديات في كل الساحات، وسنواصل الاهتمام بدولة إسرائيل، سواء في كورونا أو في الأمن".
وأوضح غانتس أن سفره إلى واشنطن بمهمة أمنية، حيث سيبحث مع نظيره الأميركي قضايا وملفات مهمة للغاية لأمن إسرائيل في السنوات المقبلة، دون أن يفصح عن طبيعة هذه القضايا والملفات.
وأجرى وزير الأمن الإسرائيلي قبل شهر واحد زيارة مماثلة للولايات المتحدة، التقى خلالها بنظيره الأميركي وأعضاء كبار آخرين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، وناقش معهم العديد من القضايا والملفات في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني وأيضا صفقات طائرات F35 مع الإمارات.
وخلال الزيارة قبل شهر، كرر البنتاغون تعهده الحفاظ على التفوق العسكري والأمني لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، حيث أعلن وزير الأمن الأميركي، عن ذلك خلال استقباله نظيره الإسرائيلي في واشنطن.
وتتمحور المشاورات التي أجراها غانتس والوفد المرافق له مع المسؤولين في البيت الأبيض، حول ضمان التفوق العسكري الإسرائيلي، وكذلك التعاون المشترك بين تل أبيب وواشنطن للحد من النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال غانتس: "غيرنا سياسة العمل مقابل قطاع غزة والأمور لن تمر من دون رد، وأنا لا أعمل لدى حماس، وأرد وفقا لاعتباراتي، ولقد تم تغيير المعادلة، لا بالون ولا مقذوف، لن نتقبل أي شيء".
وجاءت أقوال غانتس على خلفية إعلان الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، عن اكتشاف نفق هجومي قيد الإنشاء، يمتد من خان يونس باتجاه إسرائيل، وأن طائرات حربية قصفته.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هيدي زيلبرمان، إن "النفق كان في مراحل الإنشاء، بحيث أنه لم يشكل خطرًا على بلدات المنطقة في أي مرحلة. وسيتم تحييده في الأيام القريبة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها