قال مجلس العلماء الأندونيسي، إن تطبيع العلاقات بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي خيانة بحق نضال الأمة المسلمة والشعب الفلسطيني.
وأضاف على لسان نائب رئيس المجلس، مسؤول العلاقات الخارجية محيي الدين جنيدي، ان تطبيع العلاقات يخل بأهداف منظمة التعاون الإسلامي التي تأسست لهدف رئيسي هو تحرير المسجد الأقصى، وأن تكون القدس عاصمة لفلسطين.
وأوضح جنيدي في حديث للجزيرة نت، أن الإمارات بهذا التطبيع انتهكت بشكل غير مباشر التعهدات والاتفاقات التي وقع عليها قادة منظمة التعاون الإسلامي، معتبرا أن الخطوة تضر وحدة الأمة الإسلامية وتلطخها.
وشدد على أن الخطوة الإماراتية تصب في صالح الاحتلال الإسرائيلي، وتضر بنضال الشعب الفلسطيني وتصعّب من نيل حريته وإقامة دولته المستقلة، لافتا إلى أن الدول التي طبّعت علاقاتها لم تجنِ أي فائدة حتى الآن، بينما تستمر إسرائيل في ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وتابع جنيدي إن على الإمارات أن تدرك بأن ما تقوم به هو لمصلحة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يتعرض لضغوط داخلية وخارجية، معربا عن مخاوفه أن يؤدي التطبيع الإماراتي الإسرائيلي إلى التأثير على دول أخرى.
ورفض ما سوقت له الإمارات من أن الخطوة جاءت مقابل تخلّي إسرائيل عن خطة ضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة والأغوار الفلسطينية، مشيرا إلى إن الإمارات ليس لها هذا الثقل.
وأوضح أن بلاده ظلت تتعرض لضغوط من إسرائيل وأصدقائها، لموقفها الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن أندونيسيا ستظل ملتزمة بمقدمة دستور البلاد لعام 1945 التي تعتبر إسرائيل دولة محتلة، والاحتلال أو الاستعمار يتعارض مع حضارة الإنسان وحضارة الشعوب المتدينة.
وكانت وزيرة الخارجية الأندونيسية ريتنو مارسودي، قالت إن موقف أندونيسيا واضح بأن "حل المسألة الفلسطينية الإسرائيلية يجب أن يعتمد على قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة ورؤية حل الدولتين".
وأوضحت في تغريدات لها على "تويتر" أنها أكدت للإمارات موقف أندونيسيا بخصوص الالتزام بقرارات مجلس الأمن وحل الدولتين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها