أعلنت أكاديمية الشباب الجزائري رفضَها المطلق للتطبيع الإماراتي مع العدو الصهيوني، الذي يزيد الخناق على إخوتنا الفلسطينيين أكثر.
وأكدت الأكاديمية في بيان صدر عنها، دعمها للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، ووقوفها معه ضدَّ هذا المخطط الخطير الذي يهدف إلى تشريع الاحتلال والظلم، وسرقة الأراضي والحقوق الفلسطينية، داعيةً الشعوب العربية والدولية والإسلامية الداعمة للحق الفلسطيني، وكذلك الشباب الإماراتي بصفة خاصة إلى إدانة هذا التطبيع العدائي.
وطالب البيان بتوحيد الجهود من أجل وضع حدّ للمخطط، كما ندعو ما بقي من "جامعة الدول العربية" و"منظمة التعاون الإسلامي" إلى اتخاذ قرار موحّد وملزم بشأن هذا التطبيع السافر خاصة أنه خارج إرادة الجامعة ومبادرة أعضائها، كما ندعو المجتمع الدولي بهذه المناسبة إلى تحمُّل مسؤولياته السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية، بوقف التحرشات الصهيونية، وبترجمة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، بإقامة دولته المستقلة كاملة السّيادَة على أرض وطنه، وعاصمتها القدس، وحق عودة الفلسطينيين إلى ديارهم، والعمل على حشد التأييد لدعم ومساندة القضية الفلسطينية.
وقالت الأكاديمية في بيانها: "إنَّ آثار وتكاليف التطبيع ستكون أكثر فداحة، لأنها تمسّ نسيج الأمة وتاريخها وتطيح بالكثير من عوامل صمودها واستمرارها، في ظل الموجة الراهنة من الحروب (الجديدة) التي تقودها الإمبريالية الأميركية والحركة الصهيونية، على نحو يُنذر بما هو أخطر من مجرد "تبرير" وباء التطبيع الذي يجب التصدي له قبل أن يتجذّرَ ويقوى عود المنبطحين والمبررين الجُدد".
وشددت على أنَّ فلسطين كانت وما زالت وستبقى قضيتنا الإنسانية والإسلامية والعربية، ولا يمكن مصادرتها أو احتكارها أو بيعها في أسواق المساومات والصفقات والمزايدات تحت أي ذريعة أو مسمى، وعلى من توهّم وتآمر على تصفية القضية الفلسطينية أن يعي أنّ الجزائري، كما لا يمكن أن يتنازل عن كرامته، فإنه لا يمكن أن يتنازل عن هويته والقضية هي جزء لا يتجزأ منها ،وسيبقى كذلك حتى النصر أو يهلك دون ذلك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها