ثمّنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مواقف الدول، والبرلمانيين، والمنظمات الحكومية الدولية، ومنظمات المجتمع المحلي، والمراجع الروحية والمؤسسات، وخبراء وعلماء القانون، ولكل أصدقائنا والشعوب المحبة للسلام حول العالم، الذين يواصلون وقوفهم في الجانب الصحيح والمحق من التاريخ.

 

جاء ذلك في بيان صادر عنها، اليوم الاثنين ١٣-٧-٢٠٢٠، ورد فيه:

"تتقدّم دولة فلسطين بالنيابة عن الشعب الفلسطيني بعميق امتنانها لكل الدول، والبرلمانيين، والمنظمات الحكومية الدولية، ومنظمات المجتمع المحلي، والمراجع الروحية والمؤسسات، وخبراء وعلماء القانون، ولكل أصدقائنا والشعوب المحبة للسلام حول العالم، الذين يواصلون وقوفهم في الجانب الصحيح والمحق من التاريخ. نحن ممتنون لتضامنكم ودعمكم ودفاعكم عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة وتقرير المصير.

 

تحيي دولة فلسطين استقامتكم الأخلاقية ومواقفكم المبدئية في معارضة خطة الضم غير الشرعية للأراضي الفلسطينية، بما فيها مدينة القدس، بأي شكل أو حال. إنَّ إدانتكم المعلنة والمصرح عنها لهذا الانتهاك الفاضح وغير الممكن تبريره أو غفرانه للقانون الدولي وللحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف هي منارة للأمل. نحنُ ممتنون لالتزامكم الثابت لدعمكم وتمسككم بروح ورسالة القانون الدولي، بما في ذلك الرفض التام لخطة الضم الإسرائيلية. إن موقفكم الكبير سيثبت بما لا يدع مجالاً للشك مجرى التاريخ في مسار العدالة وسيفرض على الآخرين الوقوف ضدَّ جرائم إسرائيل والاحتلال الاستعماري.

 

بعد مضي أكثر من نصف قرن على الاحتلال والاستعمار، يجب علينا أن نعمل سويًا لإنهاء هذا المشروع الاستعماري، الذي يستعمل الضم والاقتلاع ليحافظ على بقائه. إن استمرار الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي ليس قدراً. إنَّ الشجاعة، الإرادة والفعل المشترك يستطيعون مواجهة هذه الأجندة العدوانية. لذلك نحثكم أن تكونوا متشبّثين بمواقفكم وتضمنوا بأن مواجهة خطة الضم بأي شكل أو نسبة ستؤتي نتائجها.

 

نناشدكم بالوقوف بحزم دفاعًا عن النظام الدولي القائم على القواعد والأسس وعن حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير والحرية. حافظوا على الضغط لتضمنوا المساءلة والمحاسبة للجرائم وطالبوا بإنهاء الاحتلال. بدون تحميل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية سياساتها وممارساتها غير الشرعية، فإنّ الأجيال القادمة في فلسطين سيكون محتومًا عليهم حقيقةً، الصراع والنزاع الأبدي. 

 

إنَّ الشعب الفلسطيني يعتبر تضامنكم ودعمكم المتواصل حبل نجاة للعدالة في فلسطين. معًا نستطيع أن نطوّر نضالنا المشترك ومتعدد الجوانب في سبيل الحقوق الإنسانية العالمية، العدالة الاجتماعية والحرية. معًا، نستطيع أن نرسم مستقبلاً أفضل لشعوبنا ونضمن بأنَّ لا جريمة ستكون بلا عقاب، وبأن التوجهات الاستعمارية ونظام التمييز العنصري قد انتهوا وإلى غير رجعة من عالمنا".

 

المكتب الإعلامي 

سفارة دولة فلسطين في لبنان