أكد متحدثون خلال مؤتمر صحفي، عقد بمدينة رام الله، اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لم تتخذ أية إجراءات احترازية في سجن "عوفر" بعد اكتشاف إصابة المحرر نور الدين صرصور بفيروس "كورونا" المستجد.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري ابو بكر، خلال المؤتمر الذي دعت إليه الهيئة، ونادي الأسير، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، إنه رغم تأكيد وزارة الصحة الفلسطينية إصابة الأسير بالفيروس، الا أن الاحتلال لم يتخذ أية إجراءات وقائية أو احترازية لحصر الأسرى المخالطين، أو أخذ عينات منهم في قسم "14" بسجن عوفر حيث كان يقبع الأسير، بل عمد الى تكذيب فحوصات وزارة الصحة والاستخفاف بالأمر.
وأضاف "تم التواصل مع الصليب الاحمر ومنظمة الصحة العالمية عبر القنوات الرسمية الفلسطينية، لتحميل اسرائيل مسؤولية التراخي المتعمد في حماية الأسرى، وتركهم الى مصير مجهول مع هذا الفيروس الخطير".
بدوره، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن إدارة سجون الاحتلال تواصل مماطلتها وفرض حالة من الاستهتار بمصير الأسرى، مشيرا إلى أنه رغم احتجاجات الأسرى في القسم الذي تواجد فيه الأسير، إلا أن إدارة السجن تتعامل مع القضية باستهتار كبير حتى اللحظة.
ولفت إلى أن الأسرى رفضوا التعامل مع الإدارة صباحا، بإجراء معاينة سطحية لهم، وقاموا بإرجاع وجبات الطعام، في خطوة احتجاجية أولية على رفضها أخذ عينات للمخالطين للأسير المحرر صرصور، مجددا مطالبته بالتدخل العاجل للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والنساء والمعتقلين الإداريين، ووقف الاعتقالات اليومية، التي تستهدف كل فئات شعبنا.
من جانبه، طالب رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان بضرورة وجود لجنة دولية محايدة، تقوم بمعاينة الأسرى والتأكد من سلامتهم، داعيا الصليب الأحمر إلى القيام بدور أكثر فعالية في هذه المرحلة
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها