طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، على لسان عضو لجنتها التنفيذية، رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني أحمد التميمي، الأمم المتحدة والهيئات الدولية كافّةً، بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد أن أصبحوا فريسةً سهلةً لفيروس "كورونا" بسبب إصابة العديد من السجّانين والمحقّقين به، في ظلِّ عدم توفر مواد التعقيم والتنظيف والإجراءات الوقائية الضرورية لديهم، بسبب السياسة العنصرية التي تُنتَهَج بحقهم.
وقال التميمي في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، "إنَّ أربعة من الأسرى معزولون الآن في سجن الرملة بعد أن نقلتهم سلطات الاحتلال من مركز تحقيق "بتاح تكفا"، حيث اكتشفت إصابة أحد المحققين، الذين حققوا مع هؤلاء الأسرى، بفيروس كورونا، هذا إضافةً للمعلومات التي تتحدث عن إصابة العديد من رجال أمن الاحتلال وسجانيه في مناطق مختلفة، الأمر الذي يجعلهم مصدر خطر على أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني".
وأضاف: "هناك 700 أسير مريض، من بينهم 200 يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة، هم عرضة للموت في حال نقلت العدوى إليهم من قبل السجّانين والمحقّقين، في ظلّ اتساع وسرعة تفشي الفيروس في دولة الاحتلال، التي تكاد تفقد السيطرة على هذا الوباء، كما تقول الجهات المختصة هناك".
وحذَّر التميمي المجتمع الدولي من أنَّ الاحتلال يستغل جائحة "كورونا" وانشغال المجتمعات والدول بها، من أجل تنفيذ مخططاته الإجرامية بحق الفلسطينيين وفي مقدمتهم الأسرى الذين هم الآن في خطر كبير، وقال: "ما قيام الاحتلال بإلقاء العمال الفلسطينيين بطريقة وحشية على الحواجز، بذريعة أنّهم مشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، وإطلاق العنان للمستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين وعمليات تجريف الأراضي وتوسيع المستوطنات في الأراضي المحتلة، إلّا دليل على هذه العقلية العنصرية الفاشية التي لن تتوانى عن القيام بأية جريمة بحق الفلسطينيين".