استقبل أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض في مخيم البداوي، وفدًا شبابيًا فلسطينيًا قادمًا من أرض الوطن، يرافقهم مسؤول دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين في لبنان مصطفى حمادي، وكان في استقبالهم أعضاء من قيادة المنطقة، وعدد من ضباط وكوادر الحركة في مخيم البداوي، وذلك في مقر قيادة منطقة الشمال اليوم الثلاثاء 2020/2/25.
بدايةً رحب فياض بالوفد الشبابي، ثم تحدث عن الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا في مخيمات الشتات خصوصًا مخيم البداوي الذي لجأ إليه أسر فلسطينية هجرت قسرًا من مدنها في فلسطين منذ عام 1948 بسبب المجازر التي مارستها العصابات الصهيونية واحتلالها لفلسطين.
وتحدث أيضًا عن الوضع السياسي العام منها صفقة القرن وضررها على قضيتنا الفلسطينية، وثمن دور قيادتنا وعلى رأسها الرئيس أبو مازن الإيجابي في صد ورفض كل الصفقات المشبوهة والتي تمس بالثوابت والحقوق الفلسطينية بالتحرير وإقامة الدول الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها. مؤكدًا على حقنا المشروع وتمسكنا بأرضنا والتي نصت عليها الشرعية الدولية بكل قراراتها المنصفة لقضيتنا.
وأضاف: "إن شعبنا في مخيمات اللجوء لن يتنازلوا عن حقهم وهو مقدس ويتوارثه الأبناء من الأجداد، وفلسطين باقية في وجدان وقلب كل فلسطيني".
وختم قائلاً: "إننا موحدين خلف حامل الأمانة الرئيس أبو مازن، ونؤيده بكل تحركاته التي قام بها في الاجتماع مع وزراء الخارجية العرب والأمم المتحدة والتي تهدف إلى نيل حقوقنا وتحرير الوطن".
ثم كانت كلمة باسم الوفد ألقاها الأسير المحرر عبد القادر بدوي، شكر فيها فياض والأخوة جميعًا على الاستقبال الحار، مؤكدًا على أن شعبنا في بلاد الشتات خصوصًا لبنان ضحوا وحضنوا الثورة الفلسطينية رغم المعاناة والظلم والحصار وما زالوا متمسكين بحقهم بالعودة إلى ديارهم وقراهم وبلداتهم التي هجروا منها، واصفًا بأن كان الرهان من قبل الاحتلال بأن "الكبار سيموتون والصغار سينسون" ولكن أثبت العكس فالتحرير والعودة هو من الثوابت الوطنية التي لا مساس بها، وتحدث أيضًا عن بعض القضايا الجوهرية.
ثمَّ كرَّم فياض الوفد بدرعٍ للشهيد الرمز ياسرعرفات.
من ثم كانت جولة للوفد في شوارع وأحياء المخيم، حيث زاروا الوحدات العسكرية لقوات الأمن الوطني، وشارع السوق الرئيسي ومركز غسيل الكلى.
بعد ذلك كان هناك وقفة أمام مقبرة الشهداء لقراءة سورة الفاتحة على أضرحة الشهداء، ثم ختمت الزيارة إلى مستشفى "صفد".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها