من ثلة من الشباب الثائر انطلق المارد الفتحاوي في العام 1965 لتصبح حركة "فتح" في يومنا هذا شجرة العائلة الفلسطينية الممتدةجذورها في الوطن والشتات وبلاد الاغتراب، فأينما ذهبت لا بد إلا أن تجد حركة "فتح" في الغرب والشرق في الشمال والجنوب.
استقبل قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية لحركة "فتح" العميد توفيق عبدالله، بحضور أمين سر إقليم لبنان لحركة "فتح" حسين فياض، وأعضاء من قيادتي إقليم لبنان ومنطقة صور، وضباط وكوادر الحركة في المنطقة، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رائد اللوزي نائبالمفوض العام للاقاليم الخارجية على رأس وفد من أمناء سر الأقاليم العربية لحركة "فتح" الذين يقومون بزيارة إقليم حركة "فتح" في لبنان،حيث قاموا بجولة شملت كافة المخيمات الفلسطينية.
بداية رحب أمين سر إقليم لبنان الحاج حسين فياض بالأخ عضو المجلس الثوري رائد اللوزي والأخوة أمناء سر الأقاليم العربية الذين يزوروناليوم مخيم الرشيدية، المخيم الأقرب إلى حدود الوطن، حيث وضعهم في الدور المهم الذي تقوم به قيادة منطقة صور التنظيمية في حفظالأمن والأمان والاستقرار لأهلنا في مخيمات وتجمعات منطقة صور.
وأكد فياض أن حركة "فتح" في منطقة صور دائمًا ما تكون السباقة في خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني على كافة الأصعدة.
وأثنى على علاقاتها المميزة مع الإخوة في القوى السياسية الوطنية والإسلامية اللبنانية من خلال التواصل المستمر بين حركة "فتح" وكافةالقوى اللبنانية، مؤكداً أن الحركة سوف تقف مع الإخوة اللبنانيين في حال اَي إعتداء على لبنان الشقيق، وهذا مبدأ "فتح"، وهذا ما تعلمناهمن مدرسة الشهيد الرمز ياسر عرفات.
بدوره، العميد توفيق عبدالله عاد ورحب بالوفد الفتحاوي القادم من الدول العربية في مخيم الرشيدية مخيم أشبال ال.ار.بي.جي الذي أدىضباط جيش العدو الصهيوني التحية العسكرية للأشبال الشهداء الذين استشهدوا أثناء تصديهم لدبابات الميركافا عند مدخل المخيم.
وقال: "إن حركة فتح في منطقة صور تقوم منذ اليوم الأول للأزمة الإقتصادية في لبنان بالعمل على تخفيف المعاناة عن أهلنا اللاجئين منخلال مساعدات عينية ومادية حيث أنها مستمرة في توزيع رغيف الصمود على أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية بمنطقةصور"، مؤكدًا أننا في حركة فتح سوف نبقى في خدمة أهلنا اللاجئين حتى التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتهاالقدس الشريف.
وتطرق إلى الأوضاع السياسية وخاصة ما تمر به القضية الفلسطينية في هذه المرحلة من مؤامرات كبيرة تستهدف المشروع الوطني والحلمالفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.
وشدد عبدالله على أن حركة "فتح" في كافة الأقاليم والمناطق واحدة وموحدة كما كانت بالأمس ملتفة حول الشهيد الرمز ياسر عرفات فإنهااليوم لا تزالت خلف الرئيس محمود عباس الأمين المؤتمن على الثوابت الفلسطينية ونقف إلى جانبه في معركة التصدي لمؤامرة صفقة القرنالترامبية.
وأضاف: "إن حركة عظيمة يقودها عظماء قدمت آلاف الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى والأسرى لن تستطيع أي قوة بالعالم أن تسقطمشروعها الوطني"، لافتاً إلى أننا في حركة "فتح" مع أبناء شعبنا الفلسطيني سنبقى على العهد والقسم عهد الشهداء وقسم الياسر أبوعمار ولن نسمح أن تمر المؤامرة وسنسير إلى جانب قيادتنا حتى تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية.
وحذر العميد توفيق عبدالله من أن محاولات النيل من "فتح" ووحدتها الداخلية في الوطن والشتات والخارج والتي تخرج بين الفنية والأخرىتحت مسميات عدة لا تخدم إلا كيان الإحتلال الصهيوني الغاصب الذي يعيش حالة من التخبظ أمام صلابة القيادة الفلسطينية في مواجهةالتحديات والغطرسة الأمريكية العنجهية الصهيونية، وأمام صمود أبناء شعبنا الفلسطيني في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس الذينيسطرون أروع ملاحم البطولة والتضحية في أجسادهم العارية من أجل الحفاظ على الأرض والهوية الفلسطينية.
وتابع: "إن حركة فتح كطائر الفنيق، ستبقى قائدة الثورة والنضال الوطني الفلسطيني حتى زوال الإحتلال الصهيوني وقيام الدولةالفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم"، مشدداً على أن حركة "فتح" كانت وما زالت وستبقى رائدةالنضال بكافة أشكاله، داعياً الشعب الفلسطيني وفصائله إلى ضرورة الإلتفاف حول الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية من أجلالتصدي للمؤامرات التى تحاك ضد قضيتنا الفلسطينية وإنهاء الإحتلال وإقامة الدولة.
من ناحيته، عبر رئيس الوفد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" نائب مفوض الأقاليم الخارجية رائد اللوزي عن شكره وتقديره لقيادة حركة"فتح" في منطقة صور على حفاوة الإستقبال الأخوي، مثمنًا دورها في المحافظة على المخيمات الفلسطينية من أجل حق العودة.
وقال اللوزي: "إن حركة فتح كما تعلمون إخواني عصية على الكسر والقسمة، وأنها رغم كل المؤامرات بقيت موحدة قوية خلف قيادتنا الشرعيةوعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وما زالت تقود المشروع الوطني الفلسطيني حتى تحقيق آمال وأهداف شعبنا في الحرية والإستقلالوإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين".
واعتبر اللوزي أن هذه اللقاءات والزيارات بين أبناء أقاليم حركة "فتح" تأتي بتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس، وتأكيد على أهميةدور الحركة في قيادة المعركة ضد صفقة القرن وكافة الصفقات والمؤامرات التى تستهدف القضية الفلسطينية، موضحاً أن اللقاءات كانتجيدة ومهمة حيث ضمت أمناء سر الأقاليم العربية وقيادة الساحة والإقليم والمناطق التنظيمية في لبنان حيث تباحث الجميع في كافة الأمورالتي من شأنها استنهاض العمل الجماهيري لإفشال ما يخططه رئيس الإدارة الأمريكية ترامب من خطة جهنمية لمسح فلسطين عن خارطةالعالم.
وأضاف: "إن الرئيس أبو مازن والقيادة الفتحاوية يشددون على أهمية الساحة اللبنانية حيث أنها كانت وما زالت الأولى في النضالوالمواجهة، والرئيس يعول على دعمكم له في معركة الدفاع عن فلسطين".
وختم بتوجيه التحية والتقدير لأبناء حركة "فتح" في لبنان الذين ما زالوا على العهد والقسم داعمين مواقف الرئيس محمود عباس في مواجهةالمؤامرات التي تواجه القضية الفلسطينية وفي مقدمتها صفقة القرن المشؤومة ومتفرعاتها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها