نظّم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في الشمال وقفةَ رفضٍ واستنكارٍ ضدَّ "صفقة القرن"، اليوم الاثنين ١٠-٢-٢٠٢٠، أمام مكتب مدير وكالة "الأونروا" في مخيّم البداوي.
وشارك في الوقفة ممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وفعاليات، وممثلات عن الأُطُر النسوية الفلسطينية.
بدايةً كانت كلمة بِاسم الفصائل الفلسطينية ألقاها عاطف خليل، أكّد فيها الرفض المطلق لصفقة القرن الإسرائيلية والتي تبنّتها الإدارة الأمريكية بهدف ضمّ أجزاء كبيرة من أراضي الضفة والقدس وتشريع الكتل الاستيطانية التي تغلق الطريق على حقِّ شعبنا في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس، وشطب حق عودة اللاجئين عبر تكريس يهودية الدولة ومشاريع التهجير الجماعي للشعب الفلسطيني من الأراضي المحتلة عام 1948، وهو ما يشكّل حرب إبادة وانتقاصًا من الحقوق الوطنية.
وأضاف: "إنَّ التصدي لمثل هذه المؤامرات يستدعي اعتماد استراتيجية فلسطينية أساسها الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لمواجهة الاحتلال بانتفاضة شعبية واستكمال المعركة الدبلوماسية في الأمم المتحدة".
وأكّد خليل استمرار ومواصلة التحركات الرافضة لصفقة القرن وتوسيع دائرتها لتشمل أماكن وجود اللاجئين كافّةً، وأهمية دعم الشعوب العربية عبر الضغط على حكامها للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته.
وشدَّد على أنَّ الكفيل بإسقاط هذه الصفقة هو الموقف الفلسطيني السياسي الموحّد، ووجه الشكر للبنان الرسمي والشعبي والحزبي لوقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني، وطالب الحكومة اللبنانية ومجلس النواب الذي سينعقد غدًا لإقرار البيان الوزاري بأن يتضمن البيان فقرةً عن الحقوق الإنسانية للاجئين ودعم نضالهم.
ثُمَّ كانت كلمة باسم اللجان الشعبية ألقاها أبو رامي خطار، أعرب فيها عن الرفض القاطع لصفقة القرن بكلّ مضامينها لأنّها تنهي حلم الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، وأكَّد ضرورة التحرُّك الفوري من جميع الدول العربية والصديقة لمساندة القيادة الفلسطينية في هذا التحدي من قبل الإدارة الأمريكية، والتكاتف الفصائلي والشعبي لمواجهة هذه المؤامرة.
وحيّا صمود وثبات قيادتنا الفلسطينية ممثَّلةً بالرئيس "أبو مازن" وجهوده الجبّارة التي رفضت هذه الصفقة رغم الحصار المالي والضغوطات السياسية.
وبعدها كانت كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ألقتها سمية مبارك، ممّا جاء فيها: "نقفُ اليوم في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وكافة الأطر والمؤسسات النسوية والحقوقية في كلٍّ من الضفة
الغربية وقطاع غزّة والشتات لنُعلن رفضنا لخطة التسوية الأمريكية الإسرائيلية المسماة "بصفقة القرن"، والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وتابعت: "لقد قامت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بفرض حقائق على الأرض تمهيدًا لتنفيذ هذه الصفقة، تمثّلت باعترافها بالقدس عاصمةً لدولة الاحتلال الاستيطاني وبنقل سفارتها إليها، وكذلك الاعتراف بضمّ الجولان السوري المحتل، وسعيها المتواصل لتصفية حقوق اللاجئين الفلسطينيين عبر إضعاف وتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدولية، وتغيير الحقائق المرتبطة بأعدادهم وفق تعريف الأمم المتحدة للاجئ الفلسطيني، وحرمانهم من حقِّ العودة لديارهم التي هُجّروا منها وفق قرار الأمم المتحدة رقم (١٩٤)، واعتبار الولايات الأمريكية الاستيطان الإسرائيلي فعلاً قانونيًّا، لتخالف القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي ككل، الذي يعتبر الاستيطان انتهاكًا صارخًا لمنظومة الحقوق
كعمل استعماري غير شرعي، بالتوازي مع تصاعد سياسات وممارسات الاحتلال في الضمّ والتهويد".
وتحدثت مبارك عن خطط اليمين الإسرائيلي الحالية لضمّ الأغوار وشمال البحر الميت لتوسيع استيطانها وترسيم حدودها ضاربةً بعرض الحائط كافةً المرجعيات والاتفاقيات التي أكّدت حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأردفت: "إنَّ صفقة القرن وما تضمنته تعدُّ مؤامرة على حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق العودة وتقرير المصير، الأمر الذي سيوسّع موجات العنف وستدفع النساء الثمن الأكبر وفق صيرورة الحروب والصراعات، كما أنها تهدّد السلم العالمي كله".
وتابعت: "بِاسم النساء الفلسطينيات نؤكّد التالي:
١- رفضنا القاطع لصفقة القرن التصفوية، وتمسكنا براية النضال من أجل حقوقنا الوطنية المشروعة التي تكفل حقنا في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينين إلى ديارهم التي هجروا منها بناءً على القرار رقم (١٩٤).
٢- تمسُّكنا بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل.
٣- مطالبتنا المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، ورفض صفقة القرن المعلنة لتعارضها مع الشرعية الدولية وأسس السلام العادل.
٤- نحيي شعوبنا العربية المناضلة التي رفضت الخطة الأمريكية، وندعوها إلى المزيد من التمسكب قرارات القمم العربية ورفض صفقة القرن، ونبذ مسار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي الذي تقوم به
بعض الحكومات العربية والذي من شأنه إضعاف القضية الفلسطينية المركزية للأمة العربية، والتماهي مع ما يتم طرحه في صفقة القرن، وندعو شعوبنا العربية إلى الضغط على حكوماتها من أجل الالتزام بدعم النضال الوطني المشروع لشعبنا.
٥- ضرورة توحيد جميع الجهود في عملية التصدي الشعبي والوطني للصفقة، ومواصلة مسار المقاومة الذي أسقط عشرات المشاريع الصهيونية والمدعومة من الإدارات الأمريكية المتعاقبة للقضاء على حقوقنا الوطنية.
٦- رفض كل محاولات ومشاريع توطين اللاجئين الفلسطينيين.
٧- المطالبة بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي المتعلقة بإنهاء العلاقة مع الاحتلال، وإنهاء الالتزامات الأمنية والاقتصادية عبر سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف العمل الفوري باتقاق باريس الاقتصادي.
٨- تفعيل منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في أماكن وجوده كافّةً، للقيام بدورها الأساسي المرتبط بالتحرر الوطني وبتعزيز البناء الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان على أساس وثيقة الاستقلال لتعزيز صمود جميع فئات الشعب الفلسطيني.
٩- الإنهاء الفوري للانقسام وإعادة تعزيز الوحدة الوطنية عبر تطبيق اتفاق القاهرة 2017.
١٠- دعوة النساء المشاركات في الفعاليات النضالية والشعبية كافةً لإفشال المؤامرة ومخططات التصفية.
١١. التمسك بموقف قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" الثابت والرافض لـ"صفقة القرن" وتمسّكهم بالثوابت الوطنية الفلسطينية والشرعية الدولية.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها