أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في بيروت اليوم الثلاثاء، نداءها التمويلي للعام 2020، بما في ذلك التمويل الخاص بالأزمة الإقليمية في سوريا بقيمة 270 مليون دولار.
وركز نداء التمويل ايضا على متطلبات الوكالة الاستثنائية لتمويل خطة إغاثة للاجئين الفلسطينيين في لبنان في ضوء الوضع الاقتصادي والمالي المتدهور الذي يشهده لبنان.
واكد مدير شؤون الأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني، أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعتمدون على الأونروا لتقديم المساعدات الحيوية، مشيراً الى ان الأزمة المالية في لبنان هذا العام تؤثر على الجميع، الأمر الذي يجعل اعتماد هؤلاء اللاجئين علينا أكبر.
وشدد على أن دعم الأونروا لا يعتبر بديلا عن الحل السياسي الذي لا بد من التوصل اليه سريعاً، "لكن بانتظار هذا الحل من الضروري الحفاظ على حياة كريمة لمجتمع لاجئي فلسطين."
وتابع: ستوفر الأموال المطلوبة لتغطية نداء سوريا مساعدة حيوية لحوالي 438،000 لاجئ فلسطيني متضررين من النزاع داخل سوريا، ونحو 28،000 شخص نزحوا إلى لبنان و17،000 متواجدون حاليًا في الأردن وما زالوا يواجهون احتياجات إنسانية واحتياجات كبيرة للحماية.
بدوره قال مدير شؤون الأونروا في سوريا أمانيا مايكل ابي، "لقد أثر النزاع في سوريا على الجميع، لكن وضع اللاجئين الفلسطينيين يبقى وضعا صعبا للغاية، حيث أن 40? منهم ما زالوا يعانون من النزوح الطويل الامد. وكثيرا ما نسمع أن الشيء الوحيد الذي يعطي شيئاً من الشعور بالحياة الطبيعية للاجئين الفلسطينيين داخل سوريا، واللاجئين الفلسطينيين من سوريا الذين لجأوا إلى الأردن والى لبنان منذ اندلاع النزاع، هو حصولهم على خدمات الأونروا، مثل المدارس والرعاية الصحية وغيرها من المساعدة."
ويأتي طرح أولويات الوكالة ومتطلباتها المالية لعام 2020 في أعقاب التمديد الأخير لولاية الأونروا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة ثلاث سنوات أخرى حتى حزيران 2023، ما يؤكد على الثقة التي يوليها المجتمع الدولي للوكالة ولدورها في حماية ومساعدة الملايين من لاجئي فلسطين في المنطقة.
وكان المفوض العام بالإنابة كريستيان ساوندرز دعا في 31 كانون الثاني 2020، في جنيف خلال إطلاق نداء ميزانية عام 2020 للحصول على 1.4 مليار دولار أمريكي كحد أدنى لتمويل الخدمات والمساعدة الأساسية للوكالة، بما في ذلك المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والمشاريع ذات الأولوية، لـــ5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في جميع أنحاء الشرق الأوسط لعام 2020.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها