أجمع مشاركون في مهرجان خطابي أقامته نقابة المقاولين الاردنية اليوم الثلاثاء، على أن صفقة القرن التي أعلن عنها قبل أيام، لا تستهدف فلسطين وحدها بل تستهدف الاردن والأمة العربية، مؤكدين أن الاردن توحد شعبيا على رفضها وإدانتها وإسقاطها.
واكدوا في المهرجان الذي شهد حضورا شعبيا ورسميا كبيرا "أن الأردن يقف سندا للشعب الفلسطيني الذي نستلهم منه الصمود في مواجهته للاحتلال، مراهنين على الامة العربية التي ترفض التنازل عن الثوابت الفلسطينية".
وقال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا "اننا نقف اليوم في هذا العرس الوطني مسيحيين ومسلمين لنؤكد على وحدة القدس وعروبتها، مشددا على أن مدينة السلام والمحبة ستبقى عربية فلسطينية إلى الأبد.
وأضاف حنا: إن الصفقة التي أعلن عنها ترامب ستذهب إلى مزبلة التاريخ كما ذهبت الكثير من المؤامرات السابقة على الشعب الفلسطيني، الذي بقي صامدا على أرضه رغم كل المحاولات اليائسة لزعزعته وتفرقة صفه.
ووجه المطران حنا التحية الى الشعب الاردني الذي بقي مؤازرا لشقيقه الشعب الفلسطيني في كل المواقف وفي أحلك الظروف، مؤكدا أن العاهل الاردني كان من أشد المدافعين عن المدينة المقدسة رغم الضغوط الكبيرة التي تعرض لها الأردن.
واكد أن الاحتلال حاول مرارا وتكرارا تحويل المسيحيين في فلسطين إلى اقلية إلا أننا نقول لهم بأننا مكون رئيسي، سنبقى واقفين جنبا الى جنب ندافع عن كافة المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين .
ومن جانبه، وجه رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة، التحية الى الشعب الفلسطيني، قائلا: إننا ننحني إجلالا لصمودهم وتحياتهم التي قدموها نيابة عن الامة .
وأكد الطراونة أن الشعب الأردني يقف خلف قيادته الهاشمية التي آلت على نفسها حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية، رافضة أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية والتي كان آخرها صفقة القرن المشبوهة .
وأضاف: هناك إجماع رسمي عبر المؤسسات الدستورية، والشعبية عبر ممثلي الأحزاب والنقابات والقوى الشبابية، وهو ما يحصننا أمام الفتن، والدعوات المشبوهة، والفرقة التي يريدها المتربصون بأمننا ومصالحنا العليا.
وأشار الى ان البرلمانات العربية ستجتمع قريبا في عمان بهدف توحيد المواقف الشعبية ضد هذه الصفقة التي وصفها بانها تمثل انحيازا أميركيا لدولة الاحتلال والعدوان والبطش.
بدوره قال رئيس مجلس النقباء الاردني مازن ارشيدات، إن موقف النقابات المهنية معروف وثابت برفضه المطلق لصفقة القرن، بضرورة اتخاذ خطوات عملية لإسقاطها قانونيا بعد ان سقطت شعبيا ودوليا .
واكد ارشيدات أن صراعنا مع الاحتلال الاسرائيلي صراع وجودي ينطلق من ايماننا وقناعتنا المطلقة بعدالة القضية، مشددا على أن الأردنيين مستعدين لتحمل أية اعباء اقتصادية قد تترتب على أي موقف حكومي وشعبي رافض للصفقة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها