قال نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان دريد ياغي، إن الرئيس محمود عباس استطاع أن يخرج بموقف عربي وفلسطيني موحد يرفض "صفقة القرن".
وأضاف أن هذا الجهد الجبار يحسب للرئيس لأنه استطاع استيعاب المواقف المختلفة، وأن يضعها في إطار سياسي واحد، يخدم مسار القضية الفلسطينية في مواجهة المشروع الأميركي - الإسرائيلي.
وأكد ياغي في حديث، ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية للخروج من المرحلة الحالية بأقل الخسائر الممكنة، وصولاً لوضع مخطط جديد لاستنهاض الأمة العربية بأسرها، مع كل الأحرار في العالم الإسلامي والدولي من أجل هذه القضية العادلة.
وشدد على أن الحزب الاشتراكي منذ المؤسس الشهيد كمال جنبلاط ورئيسه الحالي وليد جنبلاط، ملتزم بالموقف الأخلاقي والإنساني والوطني، وعلى المستوى العربي والدولي، بدعم الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع لنيل حقوقه الوطنية.
وجدد التأكيد على أن الصفقة تطال أساس الوجود الفلسطيني، ورفضها أمر محسوم من قبل كل مناضل وحر وشريف في هذا العالم، مشيرا إلى أن صاحبها بعيد كل البعد عن الأخلاق والإنسانية وعن حق الشعوب في تقرير مصيرها الذي يعتبر اساس قيام الأمم المتحدة في العالم.
وقال ياغي "الموقف الفلسطيني سيكون أقوى خلال المرحلة القادمة رغم الضغوطات الهائلة التي يتعرض لها، نحن الآن في مرحلة ندرك فيها المخاطر والمخططات المرسومة، ولكن اعتقد انه لا زال هناك أحرار وقوى في هذا العالم، تؤمن بالإنسانية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وليس لنا خيار سوى الكفاح والنضال وان لا نستسلم وهذا الأمر مرفوض على الاطلاق".
وأضاف "تتلمذت على يدي الشهيد المعلم كمال جنبلاط الذي كان يؤمن بمركزية القضية الفلسطينية وليس فقط باعتبارها موقفا فلسطينيا بحتا، وزرت فلسطين في العام 1968 والتقيت الرئيس الشهيد أبو عمار وكان اللقاء تأسيسياً لمرحلة نضالية هامة في تاريخ نضالنا العربي المشترك، واشتركنا في معركة الكرامة".
وختم ياغي "سنستمر في معركة الكرامة لأن الكرامة هي أساس بقائنا في أوطاننا وفي المواجهة الحقيقية مع الاحتلال الذي يطمع ليس فقط في فلسطين خلافا لما يعتقده البعض، وإنما يطمع في كل المنطقة العربية".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها