قال نقيب الصحفيين السودانيين الصادق الرزيقي، اليوم الثلاثاء، إن الشعب السوداني سيسقط دعاة التطبيع مع إسرائيل في السودان، مشيراً إلى أن قطاعات سودانية واسعة ترفض بصورة قاطعة اللقاء الذي عقده رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في أوغندا.
وأضاف: "هذا الموقف الجديد من رئيس مجلس السيادة سيَسقط لا محالة لأن الشعب السوداني أجهض من قبل كل الخطوات التي كانت تهدف إلى التطبيع مع إسرائيل".
وتابع: "واجهت قطاعات واسعة من الشعب السوداني هذه الخطوة بالرفض القاطع وليس فقط بالتنديد، بل كان هناك ردات فعل قوية وواضحة".
وأوضح أن العديد من البيانات صدرت عن الأحزاب والكيانات السياسية والقوى الشعبية وعدد من الاتحادات والنقابات رفضاً لهذه الخطوة "التي تمثل شطباً للموقف التاريخي السوداني من القضية الفلسطينية ولوقوف جميع السودانيين معها".
وقال الرزيقي، إن "هذه الخطوة تعتبر تغريداً خارج السرب العربي"، موضحاً الموقف العربي الراهن الذي صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في العاصمة المصرية القاهرة كان موحداً في رفض صفقة القرن والاتجاه إلى التطبيع مع دولة الاحتلال بهذه الطريقة.
وأضاف: "هذا الموقف لا يشبه الشعب السوداني وتاريخه، وهو بيع للقضية الفلسطينية وخيانة للشعب السوداني الذي ظل ثابتا وراسخا في موقفه من القضية الفلسطينية ومدافعا عنها".
ولفت إلى أن السودانيين رووا تراب فلسطين بدمائهم في كل الحروب التي دارت مع دولة الاحتلال، مشيراً إلى أن موقف رئيس مجلس السيادة يجرّد السودان من أهم ما لديه من مبادئ ومواقف تاريخية مناصرة للشعب الفلسطيني ليصبح مجرد فرد في قطيع التطبيع السائر خلف صفقة القرن والإرادة الأميركية والصهيونية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها