أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي، أن فلسطين حصلت على الدعم العربي خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ اليوم، حيث أن الدول الإسلامية والأوروبية وغيرها كان تراقب ما سوف يخرج عن هذا الاجتماع.
وقال المالكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية العراقي رئيس الاجتماع محمد علي الحكيم، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وذلك عقب اختتام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الرد على ما يسمى "بصفقة القرن": إن الجانب الفلسطيني راض عن القرار الصادر من الاجتماع الوزاري والذي رفض خطة السلام الأمريكية وقدم الدعم للتحركات الفلسطينية القادمة الرامية للتصدي للخطة عبر الدعوة لاجتماعات لمنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الإفريقي، وحركة عدم الإنحياز، بالاضافة إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن في 11 من الشهر الجاري.
وأضاف المالكي: إننا سنعتمد أساساً على مخرجات هذا الاجتماع كبداية وكخطوة أولى، ثم سننطلق يوم الاثنين المقبل لمنظمة التعاون الإسلامي للحصول على قرار مماثل، ثم نتوجه إلى قمة الاتحاد الإفريقي، خاصة أن مصر هي التي تترأس الاتحاد الإفريقي حالياً، من أجل دعم مواقف الشعب الفلسطيني في رفض هذه الصفقة .
وتابع: إن فلسطين طلبت إجتماع على مستوى حركة عدم الانحياز، وهناك اجتماع آخر لمجلس الأمن في الحادي عشر من فبراير الحالي، كما سيكون هناك اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، مشيرا الى أن هذه التحركات تأتي بدعم وتأييد جامعة الدول العربية، حيث أن القرار العربي الذي صدر اليوم شامل وكامل يغطي كافة الجوانب وهو يرفض الخطة في إشارة واضحة من الجامعة العربية والتأكيد على عدم التعاطي مع الخطة بأي شكل من الأشكال، وتأكيد التمسك بخيار السلام كخيار استراتيجي لدينا.
وقال المالكي: إن الخيار العربي هي المبادرة العربية للسلام التي تم اعتمادها في القمة العربية ببيروت عام 2002 وهي التي يجب أن تكون الأساس لأية عملية سلام قادمة، موضحا أن من يأتي لحكم إسرائيل عليه أن يعلم أن مبادرة السلام العربية هي خيار استراتيجي، وأننا بهذا القرار نرسل رسالة استباقية بأن هناك استعداد عربي للسلام ولكن اعتمادا على المرجعيات العربية والشرعية الدولية، وليس لدينا أي إشكالية للتفاوض مع أي من يأتي لحكم إسرائيل على أساس مبادرة السلام ومرجعيات السلام.
من جانبه قال أبو الغيط: إن هذا قرار جماعي صادر بموافقة كاملة من الجميع برفض الخطة الأمريكية بما تسمى صفقة القرن باعتبار أنها لا تلبي الحد من الاحتياجات والمتطلبات العربية.
ووصف أبو الغيط القرار بأنه ممتاز، وقال: "إنني أراه وسيلة لكي يلتف العالم حول الموقف الفلسطيني"، مشيرا إلى أن هذا يوم جيد للغاية للقضية الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها