ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الثلاثاء، أن محكمة عسكرية إسرائيلية قضت بإلغاء لائحة اتهام ضد محمد الخطيب من سكان قرية بلعين، بعد أن قدم جنود من الجيش الإسرائيلي شهادات كاذبة ضده بمهاجمتهم خلال مواجهات وقعت بالقرية في شباط/ فبراير 2015.

وبحسب الصحيفة، الخطيب تم تبرئته من تلك اللائحة، مقابل أن يتعهد بعدم المطالبة بأي تعويضات.

وقدمت النيابة العسكرية، لائحة الاتهام ضد الخطيب عام 2018، وتضمنت شهادات الجنود بأنه قام بمهاجمتهم، إلا أن فيديو قدمه محامي الدفاع أظهر كذب الجنود، وأنه بالأساس لم تقع أي أحداث عنيفة حينها في القرية، وأن الجنود تعمدوا اعتقاله، وأن بعضهم قدم شهادات غير متناسقة مع الجنود الآخرين حول الحدث وطريقة اعتقال الخطيب.

وقال الخطيب للصحيفة، إنه راضٍ عن القرار ولكنه غير متفائل بشأن آثاره. مضيفًا "اليوم تم تبرئتي، ولكن غدًا سيجدون شيئًا جديدًا، فالمحكمة العسكرية، محكمة عديمة العدالة".

وقال فريق الدفاع عن الخطيب، إن ما جرى يؤكد أن المحاكم العسكرية بسهولة تتهم الفلسطينيين بناءًا على شهادات كاذبة من الجنود، وأن الفيديو المصور للحادثة هو من أنقذ محمد الخطيب من السجن لمدة طويلة، وهذا مجرد دليل إضافي على أن النظام القضائي الإسرائيلي لا يبحث عن الحقيقة ولا يعمل بدوافع العدالة.

ونشرت الصحيفة عبر موقعها الفيديو الذي قدمه فريق الدفاع لتثبيت براءة الخطيب.