شاركت دولة فلسطين، بوفد رفيع المستوى، إلى جانب دول الشرق الأوسط في غياب إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بمؤتمر الأمم المتحدة في دورته الدورة الأولى، لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، في منطقة الشرق الأوسط، بحضور أممي ودولي من الدول الأعضاء، وخاصة الدول ذات القدرات النووية، وفي غياب الولايات المتحدة.
وافتتحت أعمال المؤتمر، اليوم الاثنين، في نيويورك، وترأس وفد فلسطين ممثلها لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، وعضوية نائب مساعد وزير الخارجية والمغتربين عمر عوض الله، والمستشارة السياسية في بعثة دولة فلسطين الدائمة لدى الأمم المتحدة سحر سالم.
وأكد منصور، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أهمية انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، بما يسهم في تعزيز السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى حرص دولة فلسطين على تنفيذ التزاماتها وواجباتها في جعل هذه المنطقة والعالم مكانا آمنا ونظيفا من الأسلحة غير الأخلاقية وغير القانونية، بما يحافظ على الإنسانية من التهديد الوجودي والعواقب الإنسانية الكارثية التي تسببها هذه الأسلحة، إلى جانب أثرها الفتاك على البيئة والكون.
وشدد على أن غياب إسرائيل، وعزل نفسها، ومقاطعتها المؤتمر، يشير إلى سياستها طويلة الأمد المتمثلة في عرقلة إنشاء مثل هذه المنطقة، خاصة وأنها الطرف الوحيد الذي حصل على أسلحة نووية بشكل غير قانوني، وما زالت ترفض الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهو ما يمثل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين.
وعبر السفير منصور عن الفخر بانضمام دولة فلسطين إلى جميع الاتفاقيات والصكوك الدولية الخاصة بنزع السلاح، مشيرا إلى رؤية وسياسة القيادة الفلسطينية في هذا الصدد، وموقف الرئيس محمود عباس الذي عبر عنه مرارا بقوله: "سنبني مدرسة بدلا عن شراء دبابة"، رابطا بين نزع السلاح، وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد أن القرارات والاتفاقيات الدولية وضعت من أجل التنفيذ، وتعميم عالمية القيم والمبادئ التي تدافع عنها هذه الاتفاقيات والقرارات، مشددا على ضرورة تنفيذها وإلزامية ذلك على الدول المارقة، كي لا تبقى حبرا على ورق.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها