أحيت قيادة حركة "فتح" في منطقة البقاع الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد الرمز ياسر عرفات بمسيرة عسكرية وجماهيرية حاشدة جابت أرجاء مخيّم الجليل في بعلبك، اليوم الأحد 10-11-2019.
وتقدَّم المشاركين أعضاء قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان علي خليفة وأبو إياد الشعلان وم.محمود سعيد، وأمين سر حركة "فتح" في منطقة البقاع م.فراس الحاج وأعضاء قيادة الحركة في المنطقة وشُعبها التنظيمية، وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة صيدا أبو أشرف العرموشي، وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة البقاع خالد صقر، ومسؤول العمل الكشفي الفلسطيني في لبنان خالد عوض، إلى جانب لفيف من ممثِّلي الفصائل والقوى والأحزاب الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية واللجان الشعبية.
وبعد استعراض للتشكيلات المشاركة، توقف الحاضرون أمام الضريح الرمزي للقائد ياسر عرفات حيثُ أدَّت ثُلّة من العسكر التحية العسكرية، ووضع المشاركون أكاليل من الورود على الضريح الرمزي.
وبالمناسبة كانت كلمة ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة البقاع فراس الحاج، ممَّا جاء فيها: "في الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد البطل المغوار أبو عمّار لا بدَّ لنا أن نستذكر كلماته التي شكَّلت طريقًا واضحًا لفلسطين وكانت البوصلة التي يستنير بها الثوار وأبناء الفتح الميامين، وأبرزها: (إنَّ ثورتكم هذه وجدت لتنتصر وستنتصر طال الزمن أو قصر، هذا الشعب شعب الجبارين لا يعرف الركوع إلّا لله تعالى، القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية واللي مش عاجبه يشرب من بحر غزّة، أنتم يا شعبي في الشتات والمخيّمات ليس من حقِّ أحدٍ أن يتنازل عن حقكم في العودة إلى دياركم، يريدونني أسيرًا أو شريدًا أو قتيلاً، وأنا أقول لهم شهيدًا شهيدًا شهيدًا...)".
وبعد استذكار العديد من المقولات التي ردَّدها الرئيس الرمز والتي طُبعت في ذاكرة ووجدان كلِّ فلسطيني، أضاف الحاج: "رحمك الله يا أبا عمار ستبقى في قلوبنا حتى نلقاك، وسيبقى شعبنا في طريق النضال حتى يحقق الأهداف التي قاومت من أجلها أنتَ وكل الشرفاء في  الوطن والشتات على طريق المقاومة والتحرير وإنهاء الاحتلال".
وتابع: "في هذه المناسبة نوجّه التحية لقائد المسيرة المؤتمِن على شعبنا وقضيته الرئيس أبو مازن حتى تحقيق أهداف شعبنا بالدولة المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة طال الزمن أو قصر، ونؤكِّد شرعيّة منظمة التحرير الفلسطينية الممثِّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، كما نؤكِّد تمسُّكنا بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام البغيض الذي يؤثِّر بشكل سلبي وخطير على شعبنا وقضيته في المجالات كافّةً، وهذا ما يسهِّل على عدونا الصهيوني الإمعان في احتلاله وتكريس الاستيطان وتهويد القدس والتضييق على الأسرى والمعتقلين دون احترام حقوقهم أولئك البواسل القابعين خلف سجون الاحتلال. لذلك ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها الفصائل الفلسطينية على تحمُّل مسؤولياتها والدفع باتجاه إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية".

وفيما يتعلّق بالوضع اللبناني قال الحاج: "أمام ما نشهده من ظروف حالية نؤكِّد موقفنا الملتزم بالحياد الإيجابي تجاه التطورات اللبنانية وعدم المشاركة في أيِّ احتجاجات في أيِّ منطقه في لبنان وخصوصًا في البقاع، وفي الوقت ذاته نتمنّى للبنان العزيز على قلوبنا الأمن والأمان والاستقرار، ونؤكِّد أنَّنا سنعمل على حفظ الأمن في مخيَّماتنا بالتعاون مع الجيش اللبناني والأجهزة الأمنيّة بما يحقِّق مصلحة شعبنا الفلسطيني واللبناني على السواء".
وختم كلمته قائلاً: "رحمك الله أبا عمّار، وفي هذا اليوم نُجدِّد العهد لكَ ولكلِّ الشهداء بأن نبقى مستمرين في الكفاح والنضال والمقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا كافّةً. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، الحُرّيّة لأسرانا البواسل، الشفاء العاجل للجرحى، وإنَّها لثورةٌ حتّى النصر".
وعند المساء توجَّهت القيادة إلى مكتب الأمن الوطني الفلسطيني الذي فتح أبوابه لمحبّي الرئيس الرمز ياسر عرفات، وكانت كلمة شكر وعرفان من قِبَل قائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة البقاع خالد صقر، وبعدها نظَّم المكتب الحركي للمرأة ولجنة العمل الاجتماعي فعالية إضاءة شموع بالقرب من الضريح الرّمزي.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان