عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الاثنين على رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان التوسط بين بلاده والهند بشأن إقليم كشمير.

جاء عرض ترمب خلال اجتماعه مع خان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وقال الرئيس الأمريكي أمام الصحفيين موجها كلامه لرئيس الوزراء الباكستاني "إذا أردتم أنتم ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي التوسط في اتفاق بشأن كشمير، فإنني على أتم الاستعداد لذلك".

وأردف قائلا "أعتقد أنني سأكون محكما جيدا للغاية".

وبدوره ردّ رئيس وزراء باكستان قائلا "تتطلع باكستان الى الولايات المتحدة لكي تخمد النيران المشتعلة في العالم".

ومنذ أسابيع تفرض السلطات الهندية حظرًا للتجول وقيودًا على الاتصالات، ضد سكان إقليم جامو وكشمير، بحسب حسين واني، رئيس معهد كشمير للعلاقات الدولية.

وأعلنت الهند، في 5 أغسطس/آب الماضي، إلغاء المادة 370 من الدستور، التي تمنح ولاية "جامو كشمير" استقلالا ذاتيا منذ أكثر من نصف قرن، بما يشمل استصدار قوانين وتشريعات محلية. وكان من ضمن هذه القوانين منع أي شخص ليس من سكان الإقليم من الإقامة أو الحصول على عقارٍ فيه.

ويرى مراقبون أن خطوات نيودلهي من شأنها السماح للهنود من ولايات أخرى بالتملك في الإقليم، وبالتالي إحداث تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة، لجعلها ذات أغلبية غير مسلمة.

ويطلق اسم "جامو كشمير"، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.

ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.