قال السفير الأسترالي لدى روسيا، غريم ميهان، يوم الإثنين، إن بلاده لن تنشر صواريخ متوسطة المدى على أراضيها إذا قدمت الولايات المتحدة مثل هذا الطلب.

وأضاف ميهان، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء: "لقد قال كل من وزيرة الدفاع ليندا رينولدز، ورئيس وزرائنا سكوت موريسون، إننا لن ننشر (تلك الصواريخ)".

وتابع: "بالطبع، لا يمكنني التنبؤ بما يمكن لرئيس وزراء جديد أو حكومة جديدة فعله بعد 5 أو 10 سنوات، لكن رئيس وزرائنا (الحالي) قال إننا لن نفعل ذلك (نشر الصواريخ)، وهذه إجابة واضحة ومحددة إلى حد ما".

كانت واشنطن أعلنت مؤخرا رغبتها في نشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادي، ملمحة إلى أستراليا كأحد البلدان المحتملة لاستضافة تلك الصوايخ. وعلق بعدها رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون قائلا إن واشنطن لم تطلب ذلك من بلاده مباشرة ذلك، مضيفا: "أعتقد أنه بإمكاني رفض ذلك".‎

وفي 2 أغسطس/آب، أعلنت كلّ من واشنطن وموسكو انتهاء معاهدة الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى بين البلدين.

ومطلع فبراير/شباط الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من المعاهدة، متهما روسيا بانتهاكها، وهو ما نفته موسكو.

واتهمت روسيا من جهتها واشنطن بارتكاب "خطأ فادح" وبخلق "أزمة مستعصية عمليا"، واقترحت مجددا "تجميدا لنشر الصواريخ المتوسطة المدى".

وردا على ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعليق عمل بلاده بالمعاهدة ذاتها، وموافقته على بدء إنتاج صاروخ متوسط المدى أسرع من الصوت.

وفي 20 فبراير الماضي، حذّر بوتين من أن بلاده ستنشر صواريخ قادرة على استهداف الولايات المتحدة إذا نشرت الأخيرة صواريخ في أوروبا.